يعزى انفجار بيروت الضخم الواقع في الرابع من آب إلى تفكك مادة نترات الأمونيوم ((NH4NO3 . حيث كانت تحتوى إحدى المخازن قرب مرفأ بيروت على 2750 طن مخزنة من المادة منذ عام 2013 .
ومادة نترات الأمونيون توجد على شكل بلورات صلبة عديمة اللون وتذوب بسهولة في الماء غالبا ما تستخدم في أسمدة النباتات باعتباره مصدر جيد للنيتروجين ، و يشيع استخدامها في المتفجرات .
تعرف مادة نترات الأمونيون بكونها مادة خاملة في ظروف التخزين الجيد، وتتفكك بشكل بطيء مع مرور الوقت ولتسبب انفجار ضخم مثل انفجار بيروت فلابد من وجود مصدر للطاقة قريب من المادة سبب انفجارها مثل اشعال النار في المادة ، فعند تزويد نترات الأمونيون بالطاقة الكافية لتفككها تميل للإنفجار وذلك لكون النيتروجين في المركب يوجد بحالتي تأكسد مختلفتين يسبب تفاعل تأكسد واختزال منتج للطاقة حيث تعمل النترات كعامل مؤكسد والأمونيوم كعامل مختزل.
إن نواتج تفكك المادة من غاز النيتروجين (N2) والأكسجين (O2) والماء (H2O) والقليل من غاز ثاني اكسيد النيتروجين (NO2) هي ما يفسر الانفجار الهائل وذلك لأن النواتج جميعها في الحالة الغازية مما يؤدي إلى زيادة الضغط في مخزن المادة، والذي يفسر أيضاً لون سحابة الانفجار الحمراء تبعاً لوجود غاز ثاني أكسيد النيتروجين.
هل يعتبر حادث انفجار مرفأ بيروت مفتعلاً؟
في الواقع لا شيء مؤكد ولكن تخبرنا الكيمياء بأن مادة نترات الأمونيوم تحتاج لمصدر طاقة لتفككها فهذا يجعلنا نشك بوجود افتعال للإنفجار ولكن ربما ظروف تخزين المادة السيئة لمدة طويلة من الزمن والأشتباه بوجود مواد كيميائية أخرى مخزنة قريبا من مادة نترات الأمونيوم أو تلوث المادة بها قد ساهم في الانفجار بعد وجود مصدر قريب للحرارة يجعلنا أيضاً ننفي افتعال الانفجار . كل التعازي لأهلنا في لبنان على ما أصابهم.
62 مشاهدة
