ماذا بعد الفشل؟

عزيزي السّائل سأجيبك بكلّ واقعية فكن على ثقةٍ بجوابي لك، ما بعد الفشل إلاّ اليسر والنّجاح، رغم أن الكثير من الناس يخافون من الفشل، ويعتبرونه شيئاً معيبًا، إلا أنّ الناجحين الحقيقيين هم من يعرفون أنّ الفشل تجربة لم تنجح، أو درسٌ أُضيف لسيرتهم الذاتية لجعلهم أقوى وأفضل، لذلك يجب أن يكون الفشل بوصلة لتعديل مسارنا.

كن متأكداً أنّنا إن لم نُحسن التعلم من خطئنا فسيكون بمثابة العقبة التي تؤخرنا عن مبتغانا للأبد.

وحتى تستطيع التعامل مع مرحلة ما بعد الفشل، يمكنك الاسترشاد بالنّصائح التي سأقدمها لك فيما يلي لعلها تساعدك:

1. قد تواتيك مشاعر سلبية بعد الفشل كجزءٍ من الطبيعة الإنسانية، لا تقاوم هذه المشاعر، لكن لا تجعلها تسيطر عليك.
2. خذ وقتًا للجلوس مع نفسك ولتصفية ذهنك، ولا تقسو على نفسك أبداً، فلست أول ولا آخر الذين مرّوا بتجربة سيئة.
3. اسأل نفسك ما إذا كان الهدف الذي وضعته هو الهدف الصحيح الذي ترغب به، وهل كان هدفاً واقعياً من الأساس.
4. راجع خطتك التي وضعتها، وابحث عن أوجه التقصير من ناحيتك؛ هل التزمت بالخطة؟ أم أن الخطة منذ البداية لم تكن مناسبة؟
5. خذ وقتك في التفكير في أسباب الفشل الحقيقي، وكن صادقًا مع نفسك لتجنب الوقوع في نفس الأخطاء.
6. ابدأ برسم هدف مرتبط بخطة جديدة تتلافى فيها جميع الأخطاء والعيوب التي وقعت بها من قبل.
7. احرص على أن تبحث جيداً في جميع المصادر لوضع الخطة المناسبة التي تتناسب مع إمكانياتك وقدراتك.
8. تذكر دائماً أنّ الفشل ليس النهاية، وإنما دليلٌ على أنّك تعمل وتجتهد، فمن لا يفشل، هو من لا يعمل أبداً.

ويمكنك الآن الاختيار بين عيش دور الضّحية، أو الانضمام لأولئك الذين فشلوا مرات كثيرة، لكنهم لم يستسلموا أبداً، ومن سلسلة إخفاقاتهم، استطاعوا أن يدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، مثل توماس أديسون، الذي لاقت محاولاته الفشل ألف مرة، لكنه استطاع بالنهاية أن يجعل العالم كله ينير باختراعه.