عادة الحبيب يتبع محبوبه في الأقوال والأفعال، فكيف وإن كان هذا الحب لأشرف الخلق عليه الصلاة والسّلام، ولا شكّ أنّ حب الرسول واتّباعه عبادة يؤجر عليها العبد، والتعبير عن هذا الحب يكون بالقُرَب التي كان يفعلها الرسول-صلّى الله عليه وسلّم- من المحافظة على السّنن واتباع المستحبّات التي كان يفعلها الرّسول-صلى الله عليه وسلم- والدفاع عن سنته ونشر الرسالة التي جاء بها، والصلاة عليه على الدّوام، ومن الجدير بالذكر أن طاعة الرّسول من طاعة الله، والدليل على ذلك قوله تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).