ماذا افعل إذا كنت مترددة أحياناً فى خطبتي أن أستمر أم لا بسبب مواقف صغيرة؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
٠٢ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
تعد فتره الخطوبه في مجتمعاتنا العربية فترة تعارف للرجل والمرأة على حد السواء فكل منهما له الفرصه بالتعرف على الأخر في الأمور التي يريد, ولهذه المرحلة أهميه لما يظهر فيها من سلوكيات ومواقف وغيره, فما يتم ملاحظته في هذه الفتره ويتبين انه عامل من عوامل عدم الإستمرار بعد الزواج ويسبب الكثير من المشاكل لابد من أخذه بعين الإعتبار واتخاذ القارات المناسبه حوله ففي حال كان الموقف أو التصرف لا يقع في مجال الإصلاح فهنا يمكن الإنفصال وعدم الإرتباط وحتى نصل إلى هذه الخطوه لابد من وجود شروط عدة يجب أن تتوافر حتى نتمكن من القول بأن الزواج في هذه الحالة زواج فاشل قائم على أسس خاطئه.

المعاير التي تساعد في إتخاذ القرار بما يخص إستمرار الخطبه أو لا:

أولاً: ننظر إلى المواقف التي تسبب التردد هل هي متعلقه بالإحترام والثقه والصدق, فإن كانت كذلك لابد من الأخذ بها, فمن لا يقوم بإحترامك وتقديرك ويمنحك الثقه خلال مرحلة الخطوبه لن يتمكن من إعطائك إياها بعد الزواج وفي وجود أطفال. 

ثانياً: بما يتعلق بالمشاعر بين الطرفين هل المشاعر حقيقيه ما بين الطرفين فهل يبدي الإهتمام والحب أم أنه غير مبالي وهنا لابد أن نأخذ هذه الأسباب ضمن الإعتبار, فمن لا يقدم الحب والإهتمام هو شخص لن يكون قادر على إكمال حياة زوجيه سليمه خاليه من المشكلات.

ثالثاً: هل ما يقوم به ناتج عن اضطرابات نفسيه, أو عادات, أم ماذا فالتصرفات التي تنم عن وجود اضرابات نفسيه وإن كانت صغيره فهي سبب لحدوث المشكلات لاحقاً, وهل يمكن إصلاحها وعلاجها أم لا؟. فإن كانت لا تعالج ولا يمكن التعامل معها في محل رفض.

رابعاً: المبادئ والقيم التي ينتج عنها الفعل والتصرف , فهل ما يصدر عنه نتيجه قناعات ومبادئ وقيم, وبتالي هي مستمره معه بإستمرار الحياة, أم أنها تصدر بشكل عرضي وتلاحظ لمره واحد ومن ثم تختفي, فما يصدر عن مبادئ وقيم شخصيه لا يمكن التخلص منه.

خامساً: بما يتعلق بالسلوكيات المجتمعيه وما يتحلى به من أخلاق, هل هذه المواقف معارضه ومنافيه لقيم المجتمع المحيط وتلحق الضرر بالنفس والآخرين أم أنها ذاتيه شخصيه لا تؤثر إلا على الشخص نفسه.

مما سبق نضع أساس يمكن من خلالة تصنيف ما يقوم به الخطيب من تصرفات وملاحظة أثرها, فإن كانت تطابق ما سبق من أسس من الناحية السلبية فلم يعد هنالك مجال للتردد بإنهاء العلاقة, أما إذا كانت هذه التصرفات تُحتمل وتحمل الجانب الطبيعي العادي من تصرفات الإنسان العادي التي لا تقع في دائرة السلوك المسبب للمشاكل والتوترات والقلق فلا داعي لتردد.