أرى ومن وجهة نظر شخصية أن الأمر يتطلب منك في البداية التعامل مع طبيعة ما لديها من سمة شخصية فقد تكون هذه الصديقة من النوع الكتوم الذي لا يحب التحدث عن ما لديها من مشكلات أو أمور، ومعرفة الأصدقاء المشتركين بينكم لهذه الأمور ليس بالضرورة عن طريقها فقد يكونوا قد علموا بالأمر عن طريق الصدفة, وفي حال توفر هذه الصفة في صديقتك، عليك العمل على تقبلها كما هي وعدم الضغط عليها لتغيير ما هي عليه.
وفي حال كنت قد أفقدتها الثقة بك لسلوكيات كانت تصدر عنك تدل على عدم الثقة وعدم القدرة على تحمل مسؤولية المعلومة التي تعرفينها فعليك العمل على إعادة الثقة من خلال:
- الاعتراف بما لديك من سلوكيات تدل على عدم الثقة وقطع عهد على نفسك بأنك تغيرت ولن تعدي لهذه السلوكيات بعد اليوم.
- كوني صريحة؛ فقد تكون عدم صراحتك معها في بعض الأمور سب لشعورها بعد الارتياح والبوح لك عن أمورها الخاصة والعادية.
- اظهري الاحترام؛ قد يكون إخفاء الصدقية عنك أمورها الخاصة والعادية شعورها بعدم الاحترام من قبل وعدم التقدير.
- ابتعدي عن الكذب والمجاملات؛ في حال كنت من الأشخاص الذين يقدمون المجاملات المبالغ فيها ولا تقدمي النصائح الحقيقية أو تلجأين لتجميل الحقائق بالكذب فتوقفي لأن هذا الأمر قد يكون من الأسباب التي جعلت الصديقة غير منفتحة معك.
- توقفي عن النقد الغير بناء، إذا كنت ضمن فئة شديدين النقد لمجريات حياة الأشخاص من حولهم وغير قادرة على تقبلها وغير قادرة على تقبل الاختلافات، فعليك التوقف عن هذا التصرف لأن مثل هذا التصرف يجعلك خارج دائرة الأصدقاء الثقة، على الرغم أنك ضمن دائرة الأصدقاء الأعزاء، حاولي قدر الإمكان أن تكوني عقلانية في حال وجود نقد لديك واظهري الود والحب.
- تعاطفي مع ما يصدر عنها من مشاعر؛ إن توفير الدعم والتعاطف مع المشاعر سبب في بناء علاقة وثيقة بنك وبينها ويجعلها أكثر انفتاحًا معك.
- احترمي ما لديها من خصوصية؛ قد يكون في بعض الأوقات التدخل في شؤون الصديقة سبب في شعورها بالانزعاج وبتالي التوقف عن مشاركة أمورها معك، وهنا لا بد أن تعرفي أين هي حدودك والحفاظ عليها والالتزام بها.
- في حال كنت من الأصدقاء المتنمرين توقفي؛ قد يكون السبب في عدم مشاركتك أحداث حياتها الخاصة والعادية عائد إلى الشعور بعدم الثقة وتدني تقدير الذات لديها الناتج عن ما تقومين به من تنمر.
- توقفي عن اللوم، عند التعامل مع صديقتك توقفي عن لومها بشكل متكرر وحاولي إعطائها النصائح وبعض الحلول بدلا من لقاء اللوم، ووفري لها الدعم المناسب لتجاوز المراحل الصعبة.
- اظهري مشاعر الرحمة والغفران عندما تظهر الخطأ، فهذا الأمر يساعدها على رفع الثقة في العلاقة بينكم بشكل أكبر.
وفي حال كانت تخبرك في الأمور الخاصة بها من قبل وأصبحت تخفيها بشكل حديث حاولي إعادة النظر في العلاقة وحاولي ادارك مواضع التقصير والخطأ من قبلك واعملي على حلها.
ويمكنك أيضًا ان تعاملي مع ما لديك من مشاعر ضيق وذلك عن طريق إعادة تنظيم وترتيب علاقة الصداقة الحالية، والتعامل مع مشاعر الارتباط وذلك من خلال:
التفاعل ضمن علاقة الصداقة ضمن مفهوم قائم على أن هذه الصداقة ليست ثابتة ولا تتطابق مع مفهوم الصداقة لديك، فقد يكون مفهوم الصداقة لديك يتضمن الحديث عن الأمور الخاصة المهمة والعادية، ولدى الغير الأمر مختلف ومغاير، وهنا لا بد من وضع توقعات مشابه للواقع وللمشاعر والعواطف ضمن العلاقة.
- التركيز على اللحظة الحالية؛ يساعد النظر على الواقع والتخلي عن الماضي أو المستقبل على تقليل الشعور بالغضب أو الحزن أو الإحباط، يمكن هنا أن تضعي الحدود ضمن العلاقة وعواملها ولا تكترثين لأمر الذي يخالف تطلعاتك ففي نهاية الأمر كل شخص له حرية التصرف كما يريد وكيفما يشاء، ركزي على العلاقة الجيدة بينك وبين صديقتك.
- الحفاظ على هدوئك بغض النظر عن الموقف الحاصل، ففقدان الهدوء يعني زيادة الفكير بالأمور السلبية ووضع الفرضيات السلبية مما يزيد الأمر سوءًا، بالنسبة لك على المستوى النفسي.
- قيمي العلاقة، في حال كان التصرف صادر عن الصديقة بهدف تقليل التواصل، قد تكون هذه إشارة لك لإدراك أن العلاقة لم تعد كما السابق وعليه يمكن أن تجعلي العلاقة رسمية قدر الإمكان، أو الحديث والحوار حول ما ترينه في العلاقة من توجه سلبي للعمل عليه وحل المشكلة.
المصدر:
- How to get rid of emotional attachment
- How to Get Your Friends to Trust You