ماذا أفعل طفلي يشعر بالخوف من أشياء لم تحدث حقيقةً ولكنه يتخيلها ويخاف لأنه لا يعرف ماذا سيفعل في تلك الأشياء ان حصلت؟

4 إجابات
profile/خزامى-الرماضين
خزامى الرماضين
بكالوريوس في هندسة صناعات كيماوية (٢٠١١-٢٠١٥)
.
١٠ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات


حسناً عزيزي ، من تجربتي الشخصية مع طفلتي سأرشدك لبعض الأمور حاول أن تعمل بها وتجربها لأننا كأمهات أو آباء نملك نصف الحل.
فيما يلي خطوات بسيطة لتتعامل بشكل سليم وصحيح مع مشاعر الخوف لدى طفلك :

 1. أول خطوة وهي الأهم بأن تتقبل خوفه وتحترم مشاعره وتعترف به.
2. أعطي طفلك المجال ليتحدث لك عن خوفه ويشرح سببه .
3. بعد أن ينتهي من حديثه كرر كلامه مرة أخرى وصِف له مشاعره مرة أخرى أيضاً لتتأكد من فهمك الصحيح لسبب خوفه وتُشعره أنك مهتم به.
4. ساعد طفلك أن يتخيل الشيء الذي يُخيفه أثناء ذلك قُم بإضافة طابع كوميدي قليلاً على تخيلاته من دون أن يشعر أنك تضحك عليه أو تقلل من شأن مشاعره.
5. اعرض المساعدة عليه وقدم اقتراحات تساعده لكي يفهم سبب خوفه أكثر.
6. والخطوة الأخيرة و الفعالة في أغلب الأوقات مع مختلف أعمار الأطفال، هي أن يعبر عن سبب خوفه بالرسم فهذا قد يساعدك أنت لكي تفهمه بشكل أفضل ويساعد طفلك لكي يتحرر من خوفه بشكل أسرع.

  بما أنك لم تحدد عمر طفلك في السؤال سوف أدعم إجابتي بمثال بسيط لكي تفهم أكثر ما يجب  عليك فعله،
لنفرض أن طفلك جاء إليك ليلاً وأخبرك أنه يرى وحشاً على النافذة ولا يستطيع النوم من الخوف.
اعلم أنك متأكد أن ليس هنالك وحش وأن هذه كلها تخيلات تخيفه ولكن من وجهة نظري لا تقول له لا يا (بابا / ماما) لا تخف لا توجد هنالك وحوش عند النافذة ولا وجود للوحوش من الأصل فلا داعي أن تخاف؛ لأنك بذلك تزيد من مخاوف طفلك فهو سيشعر أنك لا تصدقه وأنه لو أتى الوحش فعلاً لن تفعل شيء فأنت بذلك ضاعفت خوف طفلك من الوحش وخوفه من عدم تصديقك له.

أنت تسأل الآن ماذا أفعل بالتحديد؟
حسناً، اتبع الخطوات السابقة التي أرشدتك لها في البداية وسوف أشرح مع المثال السابق لتتوضح الصورة لك بشكل صحيح. 

عندما يأتي طفلك خائف من الوحش قل له مثلاً "حبيبي أنا اعلم أنك خائف من الوحش وتعتقد أنه عند النافذة" ثم طمئنه أنك متفهم لخوفه وتشعر به بذلك أنت طبقت الخطوات الثلاث الأولى. 
بعد ذلك أسأله كيف تتوقع أن يكون شكل هذا الوحش! واتركه يتحدث ويتخيل ويشرح لك بصوتٍ عالي، في أثناء حديث طفلك عن تخيلاته استغل ذلك بإضافة الجو الكوميدي لشكل الوحش على سبيل المثال إذا قال لك أنه يتخيل عيونه كبيرة أضف له أن شعره ربما يكون منكوش ويرتدي جوراب مثقوبة، أنت بذكائك تُخرج طفلك من خوفه إلى جو الضحك والسخرية على شكل الوحش فعندما يعود إليه تخيل الوحش فإن اللاوعي عند طفلك يبدأ يتخيل شكله المضحك بدون أن يشعر طفلك بالخوف منه. 
وأخبر طفلك أنك بجانبه دائماً وأنك ستحميه من أي شيء قد يؤذيه إذن بذلك أنت حققت الخطوة الرابعة. 
ثم اعرض عليه المساعدة بأن تقترح حلولاً للموقف مثلاً اسأله إذا كان يريد أن يذهب معك إلى النافذة إذا رفض لا تُجبره على ذلك احترم خوفه؛ لأنه ما يزال غير قادر على مواجهة مخاوفه اذهب لوحدك إلى النافذة ليطمئن أكثر، وأشرح له احتمال أن تكون الستارة قد صنعت خيال على النافذة وأن هذا قد يحدث فلديه الحق أن يخاف. 
و الخطوة الأخيرة أن تطلب منه في اليوم التالي أن يرسم الوحش الذي يتخيله وقد تساعده أيضاً في رسمه بذلك يتحرر من خوفه تماماً. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
مستخدم مجهول
مستخدم مجهول
قبل ٨ أشهر

Property management companies in Ajman

Property management companies in Ajman play a vital role in enhancing your real estate investments by providing professional services that include property management and maintenance. These companies help ensure tenant satisfaction and increase investment returns, making them a strategic partner for any real estate investor.

profile/ميس-نبيل-طمليه
ميس نبيل طمليه
كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي في عدة مواقع إلكترونية (٢٠٠٧-حالياً)
.
١٢ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
عندما كنت طفلة صغيرة كنت أتفقد خلف الأبواب باستمرار حتى أتأكد أنه ليس هناك وحش أو لص، وكنت أخاف من صوت الرعد والمطر، و"أزرق" تحت الغطاء لأمنع نفسي من تخيل الأشباح وكل ما هو مخيف في الليل، وخصوصاُ عندما أنام في بيت جدتي... حيث كانت نوافذ غرفتها مصنوعة من الزجاج "المبزّر" التي كانت تفتح وتغلق نحو الداخل وليس بسحبها على السكة كنوافذ هذه الأيام، وكنت عندما أنظر إلى الزجاج "المبزّر" أبدأ في مخيلتي بتوصيل بعض القطع معاً ليتشكل لديّ صور، وأصاب بالهلع إذا تشكلت صور مخيفة في مخيلتي، فأقترب من جدتي وأطلب منها أن تحضني لأستطيع أن أنام، كما كنت أطلب من والدتي أن تنتظرني أمام باب منزلنا لأنزل الدرج وأصل لبيت جدتي في الليل، حيث أن جدتي كانت تسكن في الطابق السفلي من العمارة، وكنت أستمر بالتحدث معها طوال الطريق ليهرب اللص الذي كان في مخيلتي، وكنت أحياناً أنزل الدرج وأنا أردد بصوتٍ عالٍ "لسا ولسا ولسا ولسا ولسا ولسا ويلااااااا" 😂 لتعرف أمي أنني وصلت فتطفئ الأضوية بعد أن أكون قد وصلت لمنزل جدتي.
كما كنت أتخيل دائماً بأن والدتي سوف تموت -لا سمح الله- وأنني  وأخوتي سوف نبقى وحيدون في هذا العالم ونعيش مع زوجة أبي... هذا لأن والدتي كانت تهددنا وتقول لنا أننا إن لم نطعها سوف تمرض وتموت، وسوف يتزوج أبي من امرأة بشعة جداً وشريرة ولا تحبنا، وأنها ستعذبنا وتجعلنا نقوم على خدمتها ليل نهار كقصة ساندريلا. فكنت لا أقبل أن تخرج والدتي من المنزل لوحدها حتى لا يحصل معها مكروه وتموت ويتحقق ما قالته لنا!😢🤔


لا بد أن جميع الأطفال لديهم مخاوف معينة، وأنهم يستعينون بأهلهم وبعالم الكبار لحمايتهم منها... لذا سأعطيك بعض الطرق التي تساعدك على تخليصهم من هذه المخاوف والتخيلات التي ليس لأغلبها أساس من الصحة...

- لا تحاول إخافتهم لأي سبب كان، وربهم بالترغيب لا بالترهيب... فالمثال السابق عندما كانت تهددنا والدتي بزوجة الأب الشريرة لننفذ ما تريد وننقاد لأوامرها جعلنا نعيش بخوف من أن نفقدها، وأن تربينا امرأة شريرة وبشعة. كما أن هناك من الآباء من يقولون لأبنائهم بأنهم إن لم ينهوا تناول كل الطعام الذي في الصحن سوف تشهد عليهم اللقيمات المتبقية يوم القيامة وتعاتبهم أمام الله تعالى لتركهم لها في الصحن. (هذا مثال لما يقوله الكثير من الآباء لأطفالهم فحسب.)
 
-  لا تقل لهم أنك موجود لحمايتهم وأن لا شيء سيخيفهم طالما أنك موجود بجانبهم، لأن هذا سيزيد الطين بلة، ويجعلهم لا يحسون بالأمان إلا إن كانوا بالقرب منك، ولا يعطيهم أي حافز للتخلص من مخاوفهم بأنفسهم طالما أنك هنا لحمايتهم.

- لا تقلل من شأنهم ولا تصغرهم أو تصغر مخاوهم وتستهزئ بها... قل لهم أنك تتفهم خوفهم من الغول مثلاً، ولكن حثهم على طرده من تفكيرهم لأنه "اللي بخاف من الغول بطلعله"!

- قل لهم أنك أنت أيضاً كان لديك مخاوف عندما كنت في عمرهم، ولكنك عندما كبرت اكتشفت أنها غير واقعية، وأنك لو اكتشفت هذا في وقت سابق أثناء طفولتك لاستغليت وقتك لتلعب المزيد من الألعاب ولتتسلى ولتقضي وقتاً ممتعاً أكثر.

- حاول أن تجعلهم يحولون مشاعر الخوف التي تنتابهم لمشاعر أخرى إيجابية، كالضحك عليها من خلال رسم الغول بمظهر كوميدي مضحك.  (هذه النقطة أخذتها من إجابة خزامى الرمضانين على هذا السؤال)       

- ساعده على اكتشاف أسباب خوفه هذه... فهل هي ناتجة عن حديث الكبار أمامه عن أمور قد تثير خوفه كجائحة كورونا مثلاً، أم أنه يتخيلها لأنه رآها لأكثر من مرة على التلفاز، أم أنه قد تعرض لمواقف معينة زرعت هذه المخاوف في رأسه.

- حاول أن تعالج السبب لتختفي هذه المخاوف، فإن كان يشاهد مناظر تثير خوفه كأفلام الرعب أو حتى الصور التي تعرض في الأخبار، فامنعه من مشاهدتها.

- استغل مخاوفه هذه في تنمية خياله، فدعه يتخيل أنه سوبرمان مثلاً، وأنه ينجح بالتخلص من الوحش لينجو هو ويساعد الكثير من الناس على النجاة بسبب شجاعته.

- اشرح له أهمية اللعب وقضاء وقت نوعي ممتع مع الأصدقاء أو حتى مع النفس، وأن هذه التخيلات تسرق وقته ومجهوده الذي يمكنه استغلاهما لعمل أمور مهمة.

- لا تبخل عليه بأن تغمره وتقبله، وتطلب منه أن تذهبا معاً للمكان الذي يخيفه لإقناعه أن مخاوفه غير موجودة على أرض الواقع.

- عرضه للشيء الذي يخيفه باستمرار... فإن كان يخاف الليل مثلاً فافعل له أنشطة مناسبة يحب القيام بها كالسماح له بأكل الشوكولاته التي يحبها في الليل، وتعتيم الغرفة بالتدريج إلى أن تصل إلى إطفاء جميع الأضوية عند النوم. وإن كنت تهدد طفلك بأنك ستبتعد عنه كما كانت تفعل والدتي معنا في طفولتنا فتوقف عن ذلك، واضرب لهم أمثلة لأسر توفي أحد أفرادها وعاش الباقون بسلام.    

أتمنى أن أكون قد أفدتك بإجابتي هذه :)                                     

profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
٠٩ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
كنت أتمنى لو أنكِ قد ذكرتي عمر طفلك في السؤال حتى يتسنى لي أن أمنحك إجابة أكثر دقة لذلك سوف أتطرق في إجابتي إلى الخوف لدى الأطفال بشكل عام ومتى يكون طبيعاً ومتى يحتاج تدخل من الكبار وما هي الأسباب وما هو العلاج.

ما يميز الخوف عن غيره من الانفعالات التي يكتسبها الإنسان هو أنه انفعال فطري يولد الإنسان مزوداً به، وذلك من حكمة الله سبحانه وتعالى لحماية الطفل، لذلك تجدين الأطفال يخافون عند سماعهم للأصوات المرتفعة ويبدؤن بالبكاء، كما يخاف الطفل من المرتفعات لذلك تجد الطفل يتشنج ويبكي عندما يرفعه أحدهم للأعلى ملاعباً إياه وهكذا، وكلما نما الطفل وتطور تبدأ هذه المخاوف بالتغير فلا يعود يخاف الارتفاع لكنه يطور الخوف من الظلام أو الغرباء أو الحشرات وبعض أنواع الحيوانات وغير ذلك من الأمور التي تسبب لهم الخوف وكل هذا طبيعي جداً.

ما ذكرته في سؤالك قد يكون مؤشراً إلى أن الخوف تجاوز كونه طبيعاً وأصبح مبالغاً به، ولمعرفة كيفية التعامل مع المشكلة علينا التطرق إلى الأسباب التي أدت إلى تطور الخوف لدى الطفل بهذا الشكل الملحوظ لمعالجتها من الأساس، حيث يكون الحل بالتخلص من المسبب الأصلي ، والأسباب التي تسبب هذه المخاوف للأطفال ما يلي :

  • الحماية الزائدة : خوف الوالدين المبالغ به على الطفل وإظهار انفعالات شديدة في حالة تعرضه لموقف معين مثل السقوط أو الإصابة تؤدي إلى تبني الطفل لهذا النوع من الخوف وقلقه المستمر من إصابته بأمر ما أو حدوث أمر ما وقد يصبح مفرط الحذر شديد الارتياب.

  • عقاب الطفل بشكل مستمر : التعزيز والعقاب من الأساليب المهمة والتي أراها ضرورية في تشكيل السلوك، لكن استخدام التعزيز والعقاب له محاذير يجب أخذها بعين الاعتبار عن التطبيق، حيث أن تعرض الطفل بشكل متواصل للعقاب قد ينمي لديه الخوف من أمور متعددة حتى وإن لم تكن تستدعي الخوف أو كما طرحتي في سؤالك الخوف من أمور لم تحدث بعد.

  • تقليد الوالدين : يتعلم الطفل بالملاحظة، لذلك إذا لاحظ الطفل توتر وقلق الوالدين بشكل مستمر من أصغر الأمور كالحشرات إلى أكبر الأمور كالمشاكل وغيرها، يطور الطفل نوعاً من الخوف، حيث ينظر الطفل إلى الوالدين بأنهما مصدر الأمان الأول، فإذا كان مصدر الأمان دائم الخوف يفقد الطفل الثقة بما حوله.

  • تعرض الطفل للتنمر : إذا كان طفلك في سن المدرسة قد يكون السبب تعرضه المستمر للإهانة أو التنمر من زميل له في المدرسة يفوقه قوة، الأمر الذي يجعله يخاف بشكل مستمر ويتقرب حدوث أمور تخيفه لم تحدث بعد.
علاج الخوف وكيفية التعامل معه :
كما ذكرت سابقاً هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لمساعدة الطفل على التخلص من الخوف والتي تتمحور حول أسباب الخوف في المقام الأول، ومن هذه الخطوات ما يلي :

  • غمر الطفل بشكل مستمر بمشاعر الحنان والحب والتمييز بينها وبين الدلال الزائد والحماية والمبالغ بها.
  • عدم تعريض الطفل لكل ما يمر به الوالدين، يمكن تجنب إظهار المخاوف والتوتر أمام الطفل والنقاش بها في حضوره.
  • تفهمي مخاوفه لا تقومي بالتقليل من شأنها لكن من جهة أخرى عززي ثقته بنفسه وساعديه في تنمية مهاراته.
  • تعليم الطفل مهارات التخطيط ومهارة حل المشكلات، التي تعمل على تزويده بالاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع المواقف المستقبلية.
  • لا تقارني الطفل بالآخرين كأن تقولي كن شجاعاً مثل أخوك مثل فلان ... الخ ، بل استخدمي رسائل إيجابية مثل أنت شجاع وأنت قمت بكذا وكذا وهذا يعني أنك تمتلك القدرة على مواجهة كل شيء وهكذا.
  • استخدام أساليب التعديل السلوكي مثل تقليل الحساسية التدريجي، والغمر وغيرها ويمكنك الاطلاع على هذه الأساليب بالضغط هنا.