يمكن أن تستغلي هذه النقطه في توجيه شخصيه الطفل بالشكل الصحيح عن طريق:
اولاً: مساعدة الأخ الكبير على تشكيل علاقة صداقة بينة وبين أخيه الصغير مما يسمح فيما بعد بأن يكون شخص مؤثر عليه في بعض القرارات التي يجد الأهل صعوبه إقناع الأبناء بها, وهنا يمكن أن يكون الأخر الأكبر الموجه لهذه القرارات, لما يشكله للأخ الصغير من نموذج يحترم موثوق به, ووسلية لتوجيه الطفل الصغير لما يرغب له الأهل بالشكل الصحيح والسليم.
ثانياً: يمكن أن يكون الأخ الأكبر نموذج ينقل من خلالة الأهل السلوكيات والتصرفات التي يرغبوا بإكسابها للطفل الأصغر, وهنا يمكن أن نوضح بأن النمذجه والتقليد أحد أهم الأساليب التي يتعلم من خلالها الأنسان.
ثالثاً: يجب أن يكون هناك حوار بين الأهل والأخل الصغير حول بعض التصرفات التي قد يقوم بها الأخ الأكبر وخاصه إن كانت سلبيه, والتي في مرحلة من المراحل قد تشكل صدمة للأخ الصغير, فلابد أن يعلم بأن كل إنسان يخطئ في وقت من الأوقات لكن الأهم من الخطأ كيف نتعامل معه وكيف نقوم بتصحيح هذا الخطأ, ونبين أهميه هذا الحوار لما له من أثر على نفسيه الطفل الذي يرى أخاة الكبير موضع إحترام دائم, ويمكن تشبيه هذا الأمر بنظره الطفل للأب في حال إرتكابه خطأ كبير غير متوقع, مما يشعر الطفل بالإحباط واليأس , وفي بعض الأحيان قد يؤدي هذا الشعور لصدور السلوكيات السلبية والتخلي عن القيم والأخلاق من قبل الأخ الصغير فالمثال الذي يحتذى به في هذا الأمر تبين بأنه ليس كذلك, أو قد يراه بأنه غير صادق أو كاذب.
رابعاً: يمكن أن يكون الأخ الأكبر موضوع نقاش وحوار بين الأم والأب والطفل الصغير حول ما يقوم به من سلوكيات, فيقوم الأهل بتوجيه الأسئلة المناسبه للطفل التي تعمل على إعمال الفكر لديه وتكوين بنيه معرفيه معينه حول موضوع النقاش, وبالنهايه إكسابه مفاهيم وقيم متعلقه بقيمة السلوكيات الصادرة عن الأخ الأكبر, (يمكن إعتبار الأخ الكبير يما يقوم به من تصرفات ماده للعصف الذهني) وهنا نساعد الطفل على تشكيل شخصيه خاصه به تتسم وتتصف بما يتصف به من طريقه تفكير وتحليل والنظر للأمور فهو يكتسب قيم ومفاهيم نتيجه ما يقوم به من عمليات تحليل وتركيب وتقيم للسلوك الذي يحترمه فعلاً.
خامساً: ابتعدوا كأهل عن عمليه المقارنه بين الأبناء مهما كان الحب متواجد بينهم فهذه العمليه تعود على الأطفال وعلى الأهل بالكثير من السلبيه, فمن خلال هذه المقارنه تتولد مشاعر الغير والمنافسه وإن كان الطفل يحترم أخاة الكبير, فلابد من التعامل مع الأبناء بطريقه منفرده بعيده عن المقارنات فلكل طفل صفاته وقدراته ومهاراته الخاصة التي لا تقارن بأحد وإنما تقارن به نفسه من حيث التطور فقط., وحتى لو كانت المقارنه إجابية كأن تقول الأم (أنت تصبح كأخيك من حيث التصرف الإيجابي), هنا ابتعدي عن مثل هذه الكلمات والجمل, وإستخدمي ما يميز الطفل دائماً, ويبعده عن المقارنه, كأن تقولي: إنك تظهر سلوك إيجابي بطريقه مميزه وأحببته جداً منك فأنت تمتلك مهارات ممتاز.