ماذا أفعل إذا رأيت أبي وأمي غاضبان هل يحق لي أن أجادل معهم وهم في هذه الحالة أم أتركهم؟

في العادة عندما يكون الشخص غاضب او منفعل فأنه يفضل الابتعاد عنه وتركه حتى يهدأ وذلك لان الجدال في لحظات الغضب سيكون ليس فقط عقيم وأنما سيولد مشاكل اكبر وهذا لن يحل المشكلة بل سيزيدها هذا بالنسبة للأشخاص أما بالنسبة للام والأب فواجب علينا طاعتهم وحتى عندما يغضبوا ويصرخوا يجب أن نبقى هادئين عندما يهدأ الوالدن فأنه بأدب يمكن النقاش معهم عما يزعجك أو يثير غضبك 

 الأفضل ترك النار حتى تهدأ مع الدعاء  والتكبير ولو بصوت منخفض كي لا يثيرهم ذلك لأن الغضب من الشيطان 
وممكن أن تطلب منهم شيئا كأن يغيروا مكانهم أو يبدلوا وضعية الجلوس أو الوقوف دون التطرق لموضوع الخلاف. ويفضل إعطاءهم بعض الماء البارد أو اللبن 
فإنه يطفئ  الغضب. 
وهذه من السنن النبوية بالتعامل مع الغضب وعند الهدوء النسبي يتم التدخل باللطف ودون التحييز لأحدهما وهنا النجوى تكون مما أمر الله تعالى به : 
( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) سورة النساء .
وإن إصلاح ذات البين من الأمور التي حث عليها الإسلام وفي كل الظروف.
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟  
قالوا بلى .
قال : صلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.