ماذا أفعل،سالت سؤال أمس بالي أحبه هو تركني الآن يقول لا يستطيع الزواج الآن فيه الثلاسيما وأنا ما فيني ونحن من الأهل وتقدم شاب آخر لخطبتي وأشعر بأني لا أريد أتزوج لكن أخاف أندم في المستقبل؟

ليس كل ما يتمنى المرء يدركه 
فقد تحول أمور دون تحقيق هدف أو غاية 
 وهنا الحالة تستوجب وقفة يكون فيها العقل فوق العاطفة ، 
فإن إصابة أحد الزوجين أو كلاهما ليس بالأمر السهل بل فيه أولا خطورة على المولود فهو بين أن يولد ميتا أو يموت بعد الولادة أو يولد مشوها أو حاملا للمرض 
وهذه كلها أسباب تبعد فكرة الزواج 
لمن أراد الذرية ، وإن المرض يتدرج بمراحل قد تصل لتغيير الدم كل ثلاثة أشهر 
مع ضرورة الفحوصات الدورية لوظائف الكبد والكلى مع أخذ اللقاحات اللازمة 
وخطورته أنه يؤثر في خضاب الدم 
وهو مرض وراثي ،
وإن قرار الخاطب صحيح  من جهة القرابة لأنه يزيد من احتمال نقل المرض 
فلا ضرر ولا ضرار
وليس كل حب شرطه الزواج 
فليكن حبا في الله  خالصا لوجهه الكريم 
وإنه من الكراهة تكرار الزواج من الأقارب جيلا بعد جيل ففي الحديث : 
( اغتربوا لا تضووا) 
ورغم أنه حديث ضعيف إلا أن معناه مؤكد طبيا ،
وقد ورد عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله لبني السائب وقد اعتادوا الزواج بقريباتهم :
 مالي أراكم يا بني السائب قد ضويتم 
غربوا النكاح لا تضووا ) أي لا تضعفوا 
ومعلوم أن قول الخلفاء حجة 
ومنهم ابن الخطاب رضي الله عنه 
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 ( إن الله تعالى جعل الحق على لسان عمر وقلبه ) .

في البداية الحياة فرص ودائماً علينا كأفراد عدم رفض الفرص التي تأتي لنا وعلينا أن نعطي أنفسنا الحق في أن نأخذ الفرصه لذلك بما أن تقدم لكِ شخص فمن حقك أعطاء نفسك فرصه ولا تتسرعي في حكمة فقد يكون هذا هو الشخص المناسب الذي يستحقك وأنت تستحقيه لذلك لا تعطي حكم متسرع دون أن تعطي نفسك فرصه والحب يأتي مع الزواج وليس بالضرورة الذي تحبينه يكون من نصيبك فالخير لا تعلمي أين هو