ماذا أتصرف حيال أمي التي لا تسمعني كلمة جميلة، ودائماً ما تكون نصيب الكلمات الجميلة من خواتي في البيت، فمثلاً كنت أغسل الأطباق ولما جاءت أختي لتساعدني، أثنت عليها ولم تقل لي شيئاً؟

1 إجابات
profile/رزان-صلاح
رزان صلاح
العلوم التربوية
.
٠٦ أكتوبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات

بدايةً لابد من التأكد أنّ قلب الأمهات يتسع لمحبة واحتواء جميع الأبناء دون استثناء ومن دون أي فروقات، أي أنّ هذا الحال مؤقتًا وستزول التفرقة في المعاملة بزوال أسبابها إنِ شاء الله تعالى، مع ضرورة اتباع بعض النصائح التي سنذكرها لك في الإجابة.


أولاً: الاستمرار في التودد لها والتقرب منها بشتى السبل الممكنة، وعدم التراجع عن فعل كل ما هو جميل اتجاهها، ذلك لإرضاء الله سبحانه وتعالى الذي أوصانا بـبرّ الوالدين وجعله سببًا من أسباب التوفيق في الدنيا والآخرة، ولضمان كسب قلبها ورضاها عنك مع الوقت، ويمكن التعامل مع هذه المشكلة أيضًا من خلال:


ثانيًا: تحري ساعات الإجابة والدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى بتغيير الحال لحالٍ أفضل منه وترقيق قلبها اتجاهك، وبعقد جلسة مصارحة مع الوالدة، لمعرفة كافة الأسباب التي تقف وراء تمييزها في المعاملة بين الأخوة بأسلوبٍ حوار لطيف ومدروس، وباستخدام لغة الحب والرجاء والتضرع، وليس العتاب واللوم والتجريح أو التهديد بمحاسبة الله لها مثلاً.


ثالثًا: زيادة الاهتمام بالأم، وتقديم الهدايا لها في كل وقتٍ وحين وتلبية احتياجاتها ومزاحمة الجميع لتقديم العون لها، ودعوتها للخروج سويًا إلى الأماكن المفضلة لديها، على أنّ تكون هذه الدعوة خاصة بها وحدها دون وجود أي فرد من العائلة معكما، فمن شأن هذه الأساليب وغيرها أنّ تلغي المسافات وتكسر الحواجز، وتقرب القلوب وترققها.


ختامًا، من الضروري التحلي بالصبر وعدم استعجال النتائج أبدًا، وتجنب الحقد على الأخوة الآخرين، أو تأثر علاقتك بهم بسبب تفرقة الوالدة في المعاملة، فتذكر جيدًا أنّه لا ذنب لهم بذلك، وأنّ القضية تتعلق بعلاقتك بوالدتك فقط لا غير.


وأسأل الله لكل من يعاني من هذه المشكلة التوفيق وراحة البال، والتغلب عليها في أقرب وقت ممكن.