عندما أصدر عمل Cuties وتم بثه على قناة نيتفلكس صدرت الكثير من الأراء المثيرة للجدل, قبل أن ينزل هذا الفيلم أصلاً على قناة نيتفلكس كان هناك عريضة موجودة فقط من أجل إلغاء هذا الفيلم ومنع عرضه, وقالت هذه العريضة أن سبب المرض هو "أن المريض نفسياً سوف يجدون المتعة الجنسية من مشاهدة الأطفال فيه" وقام ناس كثيرون بمهاجمة الفيلم والسبب المزعوم كان أنه يعرض الأطفال فيه بشكل جنسي, ويجدر بالذكر أن هذه العريضة قد حصلت على الآف التوقيعات, ولكن مع هذا فقد قالت قناة نيتفلكس أن الفيلم هو تعليق أجتماعي يرفض النظر إلى الأطفال الصغار بشكل جدي, هذا لم يقم بمنع مستخدمي مواقع التواصل الأجتماعي من محاولة إلغاء قناة نيتفلكس و لم يمنع أيضاً العديد من المشاركين في هذه القناة من إلغاء اشتراكاتهم.
اذكر في تلك الفترة بالتحديد أنني قمت بمشاهدة هذا الفيلم فقط حتى أرى إلى أي مدى هو سيء ولا أتحقق من صحة الأشياء التي كان الجميع يقولها عنه, وعلي أن أقول لك أن هذا الفيلم مقرف بشكل كبير ومشاهدة كانت مزعجة إلى أبعد الحدود, بل أنني قمت بأحد الأشياء التي لا أفعلها إلا نادراً وهي إغلاق الفيلم قبل أنهاء أن التجربة لم تكن مريحة أبداً, هذا الفيلم يتبع شخصية فتاة تدعى Amy وعمرها إحدى عشر عام (العمر هنا مهم جداً من أجل باقي السياق), وهذه الشخصية تصبح مهووسة بمجموعة رقص مكونة من فتيات أخريات ذات الإحدى عشر عامً وتقوم بمشاركتهم, مع أن هذا الفيلم فاز في جائزة في مهرجان Sundance , إلا أن الجمهور لم يتوقفو عن وصفه بالمقرف و الغريب, وأنا أتفق معهم تماماً.
المشاكل في هذا الفيلم كانت كثيرة, مثلا مشاهد الرقص كانت غير لائقة أبداً, ففي أول مشهد ترى فيه الراقصات, يتم توجيه الكاميرا على الراقصة من الخلف وهي ترقص في ملابس جلدية, وهذا التصوير أشبه من أن يكون تصوير فيديو موسيقي لأحد نجمات البوب, ثم تفاجئ بشكل كبير عندما تلتف هذه الراقصة وتواجه الكاميرا وتكتشف أنها مجرد فتاة صغير, وباقي الرقص في هذا الفيلم لا يختلف عن هذا المشهد, ويضع مشاهد من عض الشفاة و تحريك المؤخرة و القيام بحركات الأغراء, لا أمانع هذا في حال كانت الشخصية كبيرة في العمر, ولكن نحن نتحدث عن شخصية عمرها 11 عاماً!, وبعض مشاهد الرقص كانت مزعجة جداً لدرجة أنها دفعتني للتوقف عن المشاهدة.
حتى وأن كان هذا الفيلم مثلما تزعم قناة نيتفلكس يشكل تعليقاً أجتماعياً رافضاً للنظر للأطفال بشكل جنسي, هذا لا يمنع حقيقتين, الأولى أن هذا الفيلم فظيع ولا يمكن تحمل مشاهدته, والثانية أن هذا لن يمنع المريضين نفسياً من مشاهدة هذا الفيلم لأشباع رغباتهم الجنسية المريضة, فهم لا يأبهون في النهاية للسبب الذي تم صنع الفيلم من أجله, وبسبب هذه النقاط تحديداً قمت بالغاء إشتراكي في قناة نيتفلكس في فترة من الفترات.