يرجع ذلك لأن الصقر بعد صيده يشعر بالذل والإهانة والخوف من الصيّاد، وهذا الشعور ينعكس عليه بارتفاع وسرعه في ضربات القلب، التي تؤدي في الأخير إلى أن القلب ينفجر ويموت.
كما لوحظ قيام بعض الصقور بعد أسرها بإيذاء نفسها، حيث تعمل على نتف ريشها، مما يؤدي في النهاية إلى موتها أيضاً؛ أي أن الصقور في حال صيدها تقوم بـ “عملية انتحار”.
إذاً عندما يقوم الصيّاد يصيد الصقر يقوم بدفنه في التراب مع بقاء رأسه للأمام ومرفوعة لتهدئة ضربات قلبه.
كما اعتقدوا قديماً، أن من يقوم بصيد الصقر، يفضل أن يبتعد عنه بعد صيده؛ لأن الصقر يتذكر من قام بصيده ولا يمحوه من ذاكرته، ذاك الشخص، الذي حرمه من حريته، ويحزن كل ما نظر إلى هذا الشخص، ومن الممكن أن يموت من شدة حزنه .إنها معلومة غريبة، ربما لا يعرفها الكثير.
وبحسب ما قال أصحاب الإختصاص، إن الصقر مع التقدم في العمر يضعف منقاره، وتبرد مخالبه، ويصبح جناحه ثقيل غير قادراً على حمله، لا يبقى أمامه سوا أن يبقى طائراً لأقصى إرتفاع حتى تنتهي قوته ويموت، أو أنه يكسر منقاره ومخالبه ويقص ريش جناحيه، ريشةً ريشة، وبهذا يعود مثلما كان في أول مرة خفيف وقوي وحاد وكأنه ولد من جديد.
المراجع:
1- Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 2011
2- IOC World Bird List. Version 6.3 — : الاصدار 6.3 — https://dx.doi.org/10.14344/IOC.ML.6.3