قال تعالى في الكثير من الآيات القرآنية:" واقيمو الصلاة" وقال مادحا للطائعين للأمر الأول: " ويقيمون الصلاة" وقال :" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتبا موقوتا".
وقال عليه الصلاة والسلام:" بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا".
فالصلاة ركن من أهم أركان الدين وقال عنها النبي عليه الصلاة والسلام من اقامها اقام الدين ومن هدمها هدم الدين.
وإتقانها سبب لدخول الجنة وتسهيل اداء بقية العبادات واتقانها، قال عليه الصلاة والسلام عن متقن الصلاة:" اذا صلحت صلح سائر عمله واذا فسدت فسد سائر عمله". فالصلاة تقام اقامة وليس اداء وذلك يعني انها تؤثر فيه وفي نهج حياته ، ولذلك نحن نؤديها اداءا ولا نقيمها إفامة لاننا نصل ولم تؤثر فينا للافضل كأمة اسلامية حتى الآن على صعيد المجتمعات والدول والافراد والسبب هو المؤدي نفسه، لذلك وصلنا الى ما وصلنا اليه من قهر وذل وانحطاط كمسلمين بسبب عدم اتقاننا للصلاة و عدم فهم عمق مقصودها كعبادة رئيسية في الدين العظيم.
واما عن عدد الركعات وتباينها فهذه من الامور التوقيفية ، أي جاءت موقوفة من الشارع الكريم وأوحى الله لمحمد ان يعلمنا إياها في رحلة المعراج وان يفرضها على امته وقال عليه الصلاة والسلام عن طريقة ادائها:" صلوا كما رأتيموني اصلي" .
فلا نسأل عن الأمر لأنه ليست كل الأمور فيها منطق تفهمه انت بل هي مصلحه يعلمها الله، فهناك فرق بين التوقيف والتوفيق ، فالتوفيق هو ان تتوافق مع حالتك كأن تكون مريضا فتصلي جالسا بدلا من واقفا او تكون مريضا اثناء الصوم فتفطر ومن ثم تقضيه لاحقا ،اما عن عدد الركعات فهو أمر توقيفي..
حتى أن هناك تساؤلات لدى الناس لماذا اصلي ركعتين في الفجر مع انني اكون مرتاحا ومستيقظا من النوم للتو؟! بينما في العصر وانا بعد يوم طويل وشاق اصلي اربعا؟! لماذا لا اصلي العكس؟
الجواب هذه الامور جاءت توقيفية من الشارع الكريم وفيها الحكمة التي يعلمها الله وفيها المصلحة لنا بيقين بالله بالطبع.
ولنتذكر انه فرضت الصلاة كخمس صلوات لكنها خمسون في الأجر بعد تخفيفها في رحلة المعراج بعد ان طلب ذلك محمد عليه الصلاة والسلام لامته من ربه.