في البداية دعني أقول لك أنه لم يرد أي دليل في الكتاب الكريم ولا في السنة النبوية شيء يقول ببكاء القرين عند موت صاحبه مقتولاً.
هذا ومن الثابت أن لكل إنسان قريناً من الشياطين، فقد قال الله تعالى:" قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ" سورة ق/27
والقرين المذكور في الآية هو الشيطان، بدون خلاف. وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:" قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَقَدْ وُكّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنّ". قَالُوا: وَإِيّاكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ "وَإِيّايَ. إِلاّ أَنّ اللّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ. فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاّ بِخَيْرٍ"، وعن عائشة رضي الله عنها: "أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلاً. قَالَتْ فَغِرْتُ عَلَيْهِ. فَجَاءَ فَرَأَىَ مَا أَصْنَعُ. فَقَالَ: "مَا لَكِ؟ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ؟" فَقُلْتُ: وَمَا لِي لاَ يَغَارُ مِثْلِي عَلَىَ مِثْلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ؟" قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَوَ مَعِيَ شَيْطَانٌ؟! قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَمَعَ كُلّ إِنْسَانٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَمَعَكَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ "نَعَمْ. وَلَكِنْ رَبّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتّىَ أَسْلَمَ.
والمقصود بالقرين، هو شيطان يقترن بالإنسان، ويذل جهده لتضليل الإنسان عن الطريق المستقيم. ومن غير الممكن أن يسيطر الإنسان على قرينه.
وعلاقة الإنسان بالقرين أو الشيطان، فهي علاقة عداوة منذ خلق الله تعالى آدم عليه السلام وأمر الملائكة بالسجود له، وأبى الشيطان الإمتثال له.
المصدر
إسلام ويب
461 مشاهدة
