لماذا يبدو الشروق والغروب مضيئاً بشكل غير معتاد في الآونة الأخيرة؟

الموضوع متعلق بما نسميه في الفيزياء  تبعثر ريليه  Rayleigh scattering .. وهو التبعثر الذي يحدث بحيث يؤدي الى تشتت الضوء عندما يتصادم مع الجسيمات التي لا تزيد نصف قطر بور لها عن عشر الطول الموجي للضوء نفسه .. بحيث ان تبعثر ريليه بكل سهولة فكرته انه عندما يأتي الضوء من الشمس الى الغلاف الجوي فإنه يتم بعثرته فضوء الشمس يكون لونه ابيض وعندما يصطدم بجزيئات الغلاف الجوي يتبعثر الضوء (يتم كسر الضوء ) بحيث كل لون من الضوء الابيض(الالوان السبعة) يتم كسره بزاوية مختلفة .. حيث يعتمد تبعثر ريليه على طول موجة الضوء بشكل كبير مع تناثر ضوء الموجة بشكل أكبر .. كما في الغلاف الجوي السفلي فإن جزيئات الأكسجين والنيتروجين الصغيرة تشتت الضوء قصير الموجة مثل الضوء الأزرق والبنفسجي بدرجة أكبر من تشتيت الضوء ذو الطول الموجي الكبير مثل الأحمر والأصفر.. لذلك نرى السماء زرقاء صباحا .. بسبب كثافة الغلاف الجوي عندما يمر فيه ضوء الشمس .. بحيث ان كثافة الغلاف الجوي عند الافق تقريبا عالية ويتشتت فيه الاحمر والبرتقالي اكثر مم غيرهم وهذا ما يحدث عند الغروب .. اما في الصباح يمر بكثافة اقل في الغلاف الجوي فيتشتت الضوء الازرق اكثر شيء(البنفسجي يتبعثر اكثر ولكن اعيننا تتكيف مع الازرق اكثر)

لقد كثرت التفسيرات المتعلقة بهذا الأمر في الآونة الأخيرة ولا زالت معظم هذه التفسيرات مبهمة وغير واقعية ومن هذه التفسيرات : 

الشمس لونها ابيض ولكنها تبدو برتقالية عند الشروق والغروب, وذلك بسبب تبعثر ريليه, وهو تبعثر اشعة الشمس بسبب جزيئات الغاز والغبار في الهواء, ففي منتصف النهار تتبعثر الأشعة الزرقاء اكثر من غيرها فنرى السماء زرقاء, بينما عند الشروق والغروب يؤدي تبعثر الأشعة الى رؤية الشمس برتقالية, ويكون الشروق اكثر صفاءاً من الغروب بسبب قلة جزيئات الغبار في الهواء عند الصباح, ولهذا يوجد هناك ارتباط بين كمية الغبار في الهواء وصفاء الغروب والشروق, يذكر ان جزيئات الغبار تتكون نتيجة  لحركة السيارات ومن دخان المصانع ومن ثوران البراكين.