يقول الكثيرون أن اعتماد الديك الرومي في الاحتفالات الإنجليزية وفي عيد الشكر تحديدا يعود إلى حجمه الكبير مما يجعله عمليا ومناسبا للمناسبات الكبيرة وأن طائر واحد من الديك الرومي يكفي العديد من الأشخاص.
وآخرون يعتقدون أن السبب في اختيار الديك الرومي للمناسبات الكبيرة هو مكانته المرموقة باعتباره أكثر الحيوانات ريشا وأيضا تم وصفه بطائر يحظى الاحترام من قبل بينجامين فرانكلين وهو من آباء المؤسسين للدولة واعتبر الديك الرومي أنه أكبر من النسر الأميريكي حيث كان يريد اختياره طائرا وطنيا بدل الأخير الأصلع "أبيض الرأس".
ما هو عيد الشكر؟
عيد الشكر الذي يقام كل سنة في نوفمبر وهو من أهم المناسبات في الولايات المتحدة حيث يجمع بين السكان الأصليين والمستوطنين الأوربيين في منطقة بليموث.
يلم هذا العيد الأقارب الذين فرقتهم المسافات حيث يشارك الأميركيون على اختلاف انتماءاتهم الدينية والثقافية والاجتماعية ويعبرون عن شكرهم لكل النعم التي يتمتعون بها.
الوليمة التقليدية التي تخص عيد الشكر هي الديك الرومي المحشو ويكون مصحوبا بالبطاطس المهروسة والبطاطس الحلوة وأيضا صلصة من مرق اللحم والذرة ولا سيما صلصة التوت البري فضلا عن فطيرة اليقتين وأيضا تدخل الأسر لمساتها الخاصة على ولائمها
وفي كتابات المؤرخ إدوارد وينزلوا التي سرد فيعا عن ويليام برادفورد حاكم المستعمرة الذي أشار إلى حصاد الخريف كان هناك عدد كبير من الديوك الرومية الربية وأخذوا الكثير منها بجانب الغزال.
وأيضا بوجود الديك الرومي أو عدم بوجوده ففي الكثير من المناسبات تم اصطحاب الغزلان والتي تم شوائها على النار لإعداد حساء باستخدام لحم الغزال.
ومنذ ذلك اليوم بدأت الاحتفالات بهذا اليوم عيد الشكر الأمريكي الذي يلم الشمل وفيه الاجتماعات واللقاءات حيث في عام 1941 أقر الكونغرس الأمريكي الاحتفال في هذا العيد يوم الخميس الذي قبل السبت الأخير من نوفمبر في كل عام حيث يكون يوم عطلة وعيد تجتمع فيه العائلة الأمريكية وأسلافهم وهم جالسون على مائدة عامرة.
ومن الطريف أنه يتم طبخ الآلاف من الدجاج والديوك الرومية ولا يترك إلا ديك رومي واحد حي ويقدم هدية إلى رئيس الأمريكي.