لماذا نقوم بوقفة عرفات؟

الحج كما هو ركن من أركان الاسلام، أيضاُ له أركان وكما نعلم أن من أركان الحج هي البلوغ والأهلية والقدرة وتأدية مناسك الحج كاملة، ومناسك الحج تُلازمها بعض الأركان ومن أركانها التي لا يجوز أن يتخلف عنها الحاج أثناء تأديته هذه الفريضة هي الوقوف على جبل عرفة والذي يُطلق عليه في بعض الأحيان " جبل الرحمة " فالوقوف على جبل عرفات هو من ضمن أحد أركان الحج وكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - " الحج عرفة " وليس شرطاً بلوغ قمة الجبل يكتفي فقط الوقوف على أحد أجنحته السفلية، وتخلُّف أي حاج عن الوقوف في هذا المكان لا تعتبر له حِجَّة، لذلك الحجاج يقفون على جبل عرفة لأنه ركن عظيم يستوجب على كل حاج القيام به.

يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الحج عرفة ) و الوقوف في صعيد عرفات هو الركن الأكبر في الحج فقال الله عز و جل (  لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ) فمن لم يدرك وقفة عرفة فلا حج له

الوقوف بعرفات ركن من أركان الحج لا يستقيم الحج إلا به ويقف المسلمون في التاسع من ذي الحجة في كل عام على صعيد عرفات مرددين التلبي لله عز وجل لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك.
ويقف المسلمون هذه الوقفة تضرعا وتقربا لله عز وجل.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الحج عرفة.
وقال أيضا من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه.