ألم تسمع بالشّماتة والنّكاية والحسد؟
الكثير من النّاس حولك يغتبطون ببليتك ومصائبك، إنّ حزنك وتعاستك وشعورك بالخذلان يُغذّي حاجات نفسيّة كثيرة عندهم، رغم أنّهم يعلمون جيّدًا أنّ الجميع يمرّ بفترات سيئة ومواقف مُحرجة وعلاقات سامّة وضعف مادّي وضغوط نفسيّة وهذه سنّة الحياة، لكن ما يدفعنا لإخفاء البؤس والتّعاسة أنّنا لن نطيق فوق حزننا غبطة أعدائنا وكارهينا، الإنسان السّوي يخبر قلّة قليل ممّن يثق بهم بمصائبه ومشاكله، حتّى يساعدوه ومنه يخفّف من ضغطه النّفسي، أمّا الذي يشكو للجميع سوء حاله ستجده مغبونًا لشعوره بأنّه إنسان ثقيل ومُمل، يُشاهد شماتة النّاس أو عدم اكتراثهم فيتسبّب لنفسه بضغط نفسي إضافي لا داعي له، فلذلك تجدنا لا إراديًّا نحب أن نظهر سعداء دائمًا ونميل لنكون كتومين.
عن نفسي، لا أكترث حقًّا؛ أنا أعبّر عن نفسي في جميع حالاتها وأحاول باعتدال حتّى لا أقع في فخّ الشكوى والجو السّلبي.