الإلحاح في الدعاء من الأمور الرائعة التي أنصحك في البداية المداومة عليها دائمة، ولا تسمح لنفسك أن تفتر في دعائها وإن تأخرت الاستجابة.
أما عدم استجابة دعائك فهو يعود لعدة أسباب:
- أولاً: عند التوجه إلى الله عز وجل في دعائنا، يجب أن نكون موقنين بأنه العليم بكل شيء، وبالتالي فهو يعلم ما هو أفضل وتوجهنا له يعني أن نصدق بحكنه بمرفة الخير من الشر، وقد يكون عدم استجابته لما ندعوه به، هو عدم وجود الخيرية في الأمر لنا، أو أنه يخبئ لنا أفضل مما نظن.
- ثانياً: عدم استجابة الدعاء ترتبط بارتكابنا للمعاصي، فإن المعاصي سبب في تأخير الاستجابة، فانتبه لما تقوم به في يومك، قد يكون هناك بعض المعاصي التي لا يلقى لها بالاً غالباً، وتكون بحد ذاتها سبباً في تأخر استجابة الله عز وجل.
- ثالثاً: كثيراً ما ندعو الله عز وجل برغبة في الإجابة، ولكن أحياناً كثيرة يكون فيها دعائنا كحل بديل فقط، وليس بقلب مصدق بشكل كامل أن الله عز وجل قادر على قلب الأمور وإن ظهرت لنا أنها مستحيلة الحدوث.
هذه نقطة مهمة جداً في الدعاء أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:" ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ".
وتذكر، أن الله عز وجل يحب أن يقترب العبد منه ويدعوه، فاحرص على التزام الدعاء الصادق والواثق بعلم الله وقدرته التي تفوق كل الظروف، وتذكر أيضاً أن علم الإنسان محدود رغم ما قد يصل له من العلم والله وحده الذي يحيط بكل شيء علماً، لذا فإن ما قد تظنه خيراً لك علمك المحدود، يعلم الله أنه شراً لك ولذا يحبسه عنك رغم دعائك.