لقد عدَّ الكثيرين الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين لما كان عليه من ورع وتقوى وخشية من الله ولما عُرف عنه من العدل بين الرعية وتطبيق شرع الله والزهد في الدنيا ونشر العدالة والسهر على راحة المسلمين والإهتمام بفقرائهم وسد حاجاتهم والتورّع في أمور الحكم واتباعه لمنهج الشورى . لقد كان صادقا تقيا عابدا زاهدا فأشبه عصره عصر الخلفاء الأربعة ولم يشبه عصر بني أمية فاستحق بجدارة هذه التسمية وهذا اللقب الذي يدل على رفعة منزلته ومقامه وحسن خُلقه ونقائه.