تُعد النعام طيورًا عملاقة، يُصنفها الباحثون بأنها أكبر الطيور على وجه الأرض وأثقلها وزنًا، ورغم تصنيفها كـ "طائر"، إلا أنها لا تستطيع الطيران! لماذا؟
يرجع معظم الباحثين سبب عدم قدرة النعام على الطيران إلى وزنها الثقيل جدًا، ما يمنع جناحاه من حمله، في حين يرجع رأي علمي آخر، بأن السبب راجع إلى أن طيور النعام تفتقر عظام صدر طيور النعام المسطحة إلى "العارضة"، وهي الجزء الذي يثبت العضلات الصدرية التي تحتاجها الطيور للتحليق عاليًا.
نظرية التطور
بيّن بعض علماء التطور، أن النعام كان قادرًا على الطيران في الماضي، إلا أنه توقف بسبب نقص حاصل في الأغذية، الأمر الذي جعلها تدّخر طاقتها للنمو بدلًا من التحليق الذي يعتبر مستهلكًا كبيرًا للطاقة، وبسبب هذا النقص الحاصل في الغذاء، فإن طيور النعام توقفت عن الطيران، وبعد توالي الحقب الزمنية، زاد وزنها إلى حدّ فاق قوة عضلاتها وأجنحتها، مما أفقده قدرتها على التحليق، والأمر ذاته ينطبق على البشر، إذ أن عدم استخدام جزء أو عضو من الجسم مدة طويلة سيؤدي إلى إضعافه مع مرور الوقت إلى الحدّ الذي يصبح فيه صعبًا استخدامه بصورة طبيعية.
ساقا النعام وجناحاه
- النعام من الطيور ذات الشكل المميز، وتعتبر سيقانه الجزء الأكثر شدًّا للانتباه دونًا عن باقي الجسد، وتستخدم هذه السيقان القوية في الجري عند مطاردتها من قبل الحيوانات المفترسة، إذا يمكنها الركض بسرعة تصل إلى 70 (كم/س)، فيما يمكنه الحفاظ على سرعة ثابتة أثناء المطاردة تصل إلى 50 (كم/س).
- أما أجنحة النعام فيبلغ طولها نحو 6 أقدام، غير أنها قصيرة نسبة إلى وزن النعامة الذي يبلغ في المتوسط 80 كيلوغرامًا، ويمكن أن يصل إلى 150 كيلوغرامًا، أي أنها بحاجة إلى أجنحة طولها 450 قدمًا!
- وفضلًا عن ثقل وزنها، تفتقر النعام إلى العضلات الكبيرة في منطقة الصدر "العارضة" _ كما أشرنا_ التي تمكنها من التحليق.
- وعن وظيفة الأجنحة، فهي تساعد طيور النعام على الحفاظ على توازنها، كما تلعب دورًا في توجيه حركتها خاصة أثناء الركض والمطاردة، بحيث يلاحظ أنها تفتح جناحيها، من جهة ثانية، فإن الأجنحة تعمل على توفير الظل لصغار الطيور، كما أنه عامل جذب للإناث أثناء فترة التزاوج.