تدور الأرض كل مرة واحدة كل 24 ساعة. تبلغ سرعة الرض 1600 كم/ساعة، وهذه السرعة تعد كبيرة، وبالرغم من ذلك لا يمكننا الشعور بها. تخيل لو توقفت الأرض فجأة عن الدوران، سيكون شعورنا أشبه بمن يركب سيارة فورميلا وفجأة يضغط على الفرامل!!
الأسباب في هذا يعود لاختلاف حجم الإنسان عن حجم الأرض، لذا تكون حركة الأرض لا تذكر بالنسبة للإنسان. وهذا ما يشبه عند ركوبك للطائرة أو القطار السريع، إذ لا يمكنك رصد الحركة إلا في حال النظر من النافذة، حيث تقارن حركة جسم بجسم آخر، وهذا لا يقارن بمقارنة جسم متناهي الصغر بجسم متعاظم الحجم فتكون حركة الجسم عظيم الحجم معدومة.
كما أن سرعة الأرض حول نفسها وحول الشمس تخضع لقاعدة فيزيائية عامة، فبالرغم من ارتفاع سرعة دوران الأرض، فإن ثبات معدل دورانها هو السبب الأول في عدم شعور الإنسان به. كما أننا جزء لا يتجزأ من كوكب الأرض، ونتحرك وندور مع الأرض بنفس السرعة، ونفس التسارع. ولا يمكن ملاحظة دوران الأرض إلا عند النظر إليها من الخارج مثل رائد الفضاء. إذا كنا دقيقين، فإن الأرض تتباطأ بشكل طفيف جدًا بفضل كون القمر قليلًا من الجاذبية. إنه يسحب المد والجزر لكوكبنا، مما يتسبب في احتكاك المد والجزر، مما يضع الطاقة في مدار القمر. نتيجة لذلك، نحتاج أحيانًا إلى إضافة ثانية إضافية لساعاتنا، لأن دوران الأرض يتباطأ بمقدار جزءين من الألف من الثانية كل يوم. ومع ذلك، نظرًا لأن هذا التغيير في السرعة صغير جدًا، ولأغراضنا، لا يزال الشعور بأن الأرض تدور بمعدل ثابت. بكلمات أخرى، يبدو الأمر وكأنه لا شيء إطلاقًا.
المراجع:
469 مشاهدة
