أظن السؤال لماذا نستند إلى اللغات الأجنبية وليس العربية.. صحيح؟
تساءل في محله خصوصا مع الفروقات الشاسعة بين اللغة العربية
وقدرتها في التعبير والتبليغ للمعاني والمفاهيم ولكن
ربما تحديد لغات معينة غير العربية لتكون لغات رسمية للعلوم هو أمر سياسي أكثر منه أمر يهتم بالمعرفة فلو كان الأمر "معرفي" لكانت اللغة العربية اللغة الرسمية فكما أشار القرآن الكريم إلى العلاقة بين اللغة العربية وعملية التعقل والتي تصل بالإنسان إلى الفهم الصحيح لما لديه من علوم.. (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون)
- اللغة العربية تتجاوز مفرداتها 13 مليون كلمة في حين الإنجليزية مثلا ما يقارب 360 ألف كلمة فقط ..
- لا يوجد في العربية مرادفات ( أؤيد تلك النظرية ) أي أن كل كلمة تعبر عن معنى منفرد
فأسماء الأسد 500, لكل اسم معنى مختلف وليس كلها تعني فقط "أسد"
مما يجعل العربية الأغنى في وصف المعاني من وراء المعلومات المجردة ..
فالإنسان كائن يعيش علي المعني , يفكر بكلمات (معاني) يشعر بكلمات (معاني) يتصرف بناء على كلمات (معاني) فلو ان اللغة العربية لغة العلوم اليوم وهي الأنسب في عصر المعرفة الجديد والذي نحن على أعتابه ليتعدى عصر المعلومات والمعلومات الضخمة وتكون أول مهام الذكاء الصناعي اليوم ليس جمع وتحليل المعلومات , فما أكثرها وما أكثر وسائل تجميعها التي أصبحت تعمل اليوم تلقائيا .. فالأهم هو استنباط المعنى من وراء التحليل للبيات وقراءة المعلومات ..
كثير من المسائل العلمية اليوم ليست مفسرة لاعتمادها على لغات محدودة في التعبير بقدر قليل من الكلمات تصبح معضلة اذا لم يكن هناك كلمات لوصف هذا المعني فبدون الكلمة يصبح المعنى - وإن كان محسوس- مبهم مثل إحساس الطفل بألم الجوع , لا يدري أن الألم مرتبط باحتياجه للأكل .. مثال ( تعريفات العقل وخلطة بعمليات الدماغ mind, Awareness, consciousness
الفرق بين العقل والدماغ والنفس ودوافع السلوك ونظريات كثيرة تدخل في جدل طويل لأن تعريف المعني (ربما لمهوم واحد) ليس واضحا بتلك اللغات الأجنبية , أما العربية لها القدرة على التعبير عن المعني بكلمة "واحد".