تختلف الأسماك بأنواعها وبيئاتها فبعض الأسماك تكيفت للعيش في بيئة المياه العذبة وبعضها الآخر قد تكيفت للعيش في بيئة المياه المالحة وهناك أنواع من الأسماك يمكنها العيش في مختلف البيئات مثل سمك السلمون الذي يبدأ حياته في المياه العذبة ثم ينتقل للعيش في المياه المالحة كالمحيطات والبحار ويعود فيما بعد ليضع بيوضه في المياه العذبة.
تمتاز أسماك المياه العذبة بوجود خياشيم تسمح بدخول الماء مصفى من الشوائب طوال الوقت بكميات قليلة مع الحفاظ على سوائل الجسم داخل الأسماك، لذلك تحتوي على كليتين كبيرتين متطورتين ويمكنهما معالجة كميات كبيرة من الماء الموجود داخل أجسامها مما يؤدي إلى إنتاج كميات أكبر من البول فلا ينتفخ ويموت من كثرة الماء.
بينما تستهلك أسماك المياه المالحة كميات كبيرة من الماء المالح لأنها تفقد جزء من سوائل الجسم الداخلية من خلال خياشيمها بسبب التناضح (خروج الماء من المنطقة ذات التركيز المنخفض إلى المنطقة ذات التركيز المرتفع عبر غشاء شبه منفذ). نظرًا لأن الماء المالح أقل كثافة من سوائل السمك الداخلية فالماء يدخل ليحل محل السوائل الداخلية في محاولة لتشكيل التوازن ومنع الجفاف.
فإذا وضعت أسماك المياه العذبة في المياه المالحة، فستنتقل المياه من داخل جسمها إلى المياه المالحة المحيطة بها حتى تموت من الجفاف، كذلك إذا وضعت سمكة من المياه المالحة في المياه العذبة، فسوف تدخل المياه المحيطة بها إلى جسمها حتى تنتفخ خلاياها بالماء وتموت، فالأسماك حساسة جدا لدرجة الملوحة في البيئة التي تعيش فيها وكل نوع قد تكيف للحياة في بيئته المخصصة.
تمتاز أسماك المياه العذبة بطعمها المعتدل وعظامها الصغيرة ومن أهم أنواع أسماك المياه العذبة:
سمك البلطي ويتواجد في المناطق الاستوائية من إفريقيا وأمريكا الجنوبية والهند.
سمك الشبوط وهو سمك كبير لونه ذهبي مائل للأخضر تتغذى على الأعشاب والحشائش فتطهر الأنهار من الأعشاب العالقة في المجاري.
سمك اللبيس وهو سمك مستطيل الشكل لونه فضي مائل للأزرق مع زعانف بيضاء.
سمك الساموس يشبه البلطي لكنه أكبر حجما قد يصل إلى 200 كغم بالوزن وله قشور قوية كالدرع لحمايته من الأعداء.
سمك الراي وهي سمكة صغيرة تمتاز بذيلها الأحمر.