لماذا لا تتجه النجوم والكواكب نحو الشمس مباشرة ولا تكتفي بالدوران حولها كون الشمس لها جاذبية؟

يعتبر معظم الناس هذه الحقيقة أمرًا مفروغًا منه ، لكن الإجابة تتضمن العديد من الأفكار المثيرة للاهتمام والمفاهيم المهمة. و التي سوف أتطرق إليها بعد قليل.

في البداية ، لماذا يدور كوكب حول الشمس ولا يحصل العكس؟ الجسم الأخف يدور حول الجسم الأثقل ، والشمس هي أثقل جسم في النظام الشمسي. الشمس أثقل 1000 مرة من أكبر كوكب ، كوكب المشتري ، وهو أثقل من الأرض بأكثر من 300000 مرة  بنفس الطريقة ، القمر والأقمار الصناعية التي نطلقها تدور حول الأرض لأنها أخف بكثير من كوكبنا.

لكن الآن لا يزال لدينا سؤال لماذا يدور أي شيء حول شيء آخر. الأسباب معقدة ولكن التفسير الأول الذي قدمه أحد أعظم العلماء على الإطلاق ، إسحاق نيوتن ، الذي عاش في إنجلترا منذ حوالي 300 عام. كان معروفًا جدًا عندما كان على قيد الحياة ، وقد أعجب به كثير من الناس لإجابته على بعض الأسئلة العلمية الأكثر صعوبة و روعةً في عصره. أتساءل كيف كان سيشعر عندما يعرف أنه حتى بعد مئات السنين من وفاته ، يُعتبر على نطاق واسع أحد أذكى العلماء وأكثرهم أهمية وإنتاجًا على الإطلاق!

أدرك نيوتن أن سبب دوران الكواكب حول الشمس مرتبط بسقوط الأجسام على الأرض عندما نسقطها. تجذب جاذبية الشمس الكواكب ، تمامًا كما تجذب جاذبية الأرض أي شيء لا تحبسه قوة أخرى و يبقيك أنت و أنا على الأرض. تنتج الأجسام الأثقل (فعليًا ، الأجسام الضخمة) قوة جاذبية أكبر من الأجسام الأخف ، لذا فإن الوزن الثقيل في نظامنا الشمسي ، تمارس الشمس أقوى قوة جاذبية.

الإبقاء على وجود الأجسام في مداراتها

الآن ، إذا كانت الشمس تسحب الكواكب ، فلماذا لا تسقط الكواكب بداخلها و تحترق؟ بالإضافة إلى السقوط نحو الشمس ، تتحرك الكواكب بشكل جانبي. تماماً كما لو كان لديك وزن في نهاية سلسلة. إذا قمت بتدويرها حولها ، فأنت تسحبها باستمرار نحو يدك ، تمامًا كما تجذب جاذبية الشمس الكوكب للداخل ، لكن الحركة بشكل جانبي تحافظ على تأرجح الكرة. بدون هذه الحركة الجانبية ، ستسقط إلى المركز ؛ وبدون السحب باتجاه المنتصف ، ستطير في خط مستقيم ، وهذا بالطبع ما يحدث بالضبط إذا تركت الخيط.