لماذا لا أستطيع أن أسامح الذي ظلمني مع أنني سامحته من قبل ولكن قلبي لم يسامحه أصلاً؟

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدرته فأخذت بيده وبدرني فأخذ بيدي فقال : يا عقبة ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة ؟ 
تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك . ألا ومن أراد أن يمد في عمره ويبسط له في رزقه فليصل ذا رحمه ) المستدرك على الصحيحين .
وبعد فإن الصفح من أفضل الأخلاق بشهادة سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإن عفوت فقل يا رب إني عفوت رضاء لك واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. 
وكان أحد الصالحين يسامح كل ليلة من أساء إليه فقيل له في ذلك فقال : 
لا أحب أن أسوء سيدنا محمد في أمته .
وإن من أنواع الظلم الذي لا ينسى 
ولكن نستطيع غفرانه ونحن نتذكر رضى الله عن العبد الذي يسامح أخاه ابتغاء وجه الله. 
وكما أن النفس تحدث صاحبها كيف عفوت عن هذا وهي تريد بهذا قطع الثواب عنه .
فلا تصغي لحديث النفس بل أنصت لخطاب الروح والقلب وقل : يا رب قد عفوت وسامحت فاعف عني يا كريم وتجاوز عن سيئاتي يا رحمن يا رحيم. 
وإن أردت أن تتعلم حقيقة المسامحة فشاهد هذه الحلقة من حلقات "مع الحبيب المصطفى "
التي أتكلم فيها عن كيف تتم المسامحة من القلب .
 https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3368516503261485&id=100003095056701