لماذا كانت السيدة فاطمة الزهراء أحب بنات النبي عليه الصلاة والسلام؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
٢١ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
فاطمة رضي الله عنها سيدة نساء اهل الجنة وأحب بنات النبي إليه ،وهذا أمر قلبي من الله قذفه الله في قلب نبيه فضل به فاطمة واختصها به كرمأ منه وفضلا، فالحب والميل القلبي أمر لا يملكه الإنسان فلا يؤاخذ به أو يسأل عن حقيقة سببه ما دام لم يدفع صاحبه إلى الجور أو الظلم .

كما كان شأن النبي عليه السلام مع أزواجه حيث كان يقسم بين نسائه فيعدل في القسم ثم يقول " اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك " ،فهو عليه السلام كان يحب عائشة رضي الله عنها أكثر من سائر نسائه فكانت أحب نسائه إليه ، حتى كانت باقي نسائه يغرن من ذلك ، ولكن هذا الحب لم يحمله عليه السلام على تفضيل عائشة في المعاملة أو تقديمها أو ظلم باقي النساء.

فكذلك فاطمة كان النبي عليه السلام يحبها ويفضلها مع عدم ظلمه لغيرها ، ورغم ذلك لربما كان لهذا الحب أسباباً ساعدت عليه  يمكن تلمسها منها :

1. أنها كانت أصغر بناته وأقربهن إليه وبقيت معه في سنين دعوته فترة أطول من باقي بناته اللواتي تزوجن ومتن في حياته .

2. أنها كانت لها  مواقف في الدفاع عن رسول الله كما حصل لما رموا سلى الجزور وامعاءه على ظهر رسول الله لإيذائه فجاءت وأزالته وأخذت تسب كفار قريش .

3. زواجها من علي وهو المعروف بقربه من رسول الله ومن أحب الناس إليه جعلها تبقى قريبة من رسول الله بعد زواجها .

4. بقيت معه مرافقة له خلال دعوته حتى وفاته ، وكانت شديدة التعلق بوالدها رسول الله حتى لم تحتمل فراقه فمات بعده بستة أشهر .

 عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها قالت: "ما رأيت أحدًا أشبه سمتًا (هيئةً) ودلًّا (حسن الشمائل) وهديًا (طريقةً) برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم"، قالت: "وكانت إذا دخلت على النبيِّ صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبَّلها وأجلسها في مجلسه (أي: تكريمًا لها)، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا دَخَلَ عليها قامت من مجلسها فقبَّلته وأجلسته في مجلسها" ( رواه الترمذي ).

والله أعلم 

 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة