يعود السبب في هذا الخضوع إلى:
- وجود توجه عقائدي؛ يتم تنشئة المرأة منذ الصغر على أنها تابعة وخاضعة للرجل بالاعتماد على المرجع العقائدي وهو أمر موجود في عقائد مختلفة، وعليه المرأة تخضع للزوج لأنه له القوامة، والخضوع يعني احترام الزوجة لزوجها، فالزوجة عليها الصبر والاحتساب.
- وجود توجه ثقافي؛ قد تتأثر المرأة بالتوجه الثقافي المنتشر في المجتمع والذي ينظر إلى المرأة التي تقف في وجه زوجها على أنها امرأة لا تستحق الاحترام والتقدير وبتالي هي شخص منبوذ لا يتم التعامل معها بطريقة حسنة ولا تستحق أن تكون زوجة وأم لأطفال وتقوم بتربيتهم.
- وجود اضطراب الرهاب الاجتماعي؛ وهو حالة تمنع المرأة من مواجهة الرجل حتى لا تتأثر بالضغط على حياتها اليومية، حيث تتوقف المرأة عن مواجهة المواقف والتي تكون فيها مركز الاهتمام، وتبدأ بتوقع أسوأ العواقب التي ممكن أن تحدث أثناء المواقف بينها وبين الزوج، مما ينتج عنه الرضوخ وعدم الدفاع.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن السبب في رضوخ المرأة للرجل نابع من:
- خوف المرأة من أن تنفصل عن الزوج وتخسر زواجها حيث أن حدوث الطلاق له أثر اجتماعي سلبي على المرأة نتيجة النظرة المجتمعية، وأثر اقتصادي في حال كانت المرأة غير قادرة على تأمين ذاتها اقتصاديًا وكانت تابعة للزوج، وأثر نفسي حيث تُكوّن المرأة توجهات بأنها لن تكون قادرة على العناية بالأطفال وحدها دون وجود الأب، وهذه التوجهات أساسها تنشئة أسرية ومجتمعية وثقافية، فالمرأة في العرف المجتمعي خاضعة للزوج مهما حدث ليس لها إلا أن ترضخ من أجل أبنائها، ومن تقوم بالمواجهة فهي امرأة لا تستحق الاحترام والتقدير من وجهة نظر المجتمع.
- وقد يكون هنالك خوف نابع من عدم توفر الدعم اللازم من قبل أهل الزوجة حيث يرى أهل الزوجة أنه أي مواجهة من قبلها للزوج تقع ضمن سلوكيات تقليل الاحترام للزوج ولكرامتهم، حيث تعد هذه السلوكيات لدى بعض المجتمعات على أنها عادات تجلب العار لأهل الزوجة.
- الخوف من الأثر الجسدي والتعنيف؛ قد تكون مواجهة الزوجة للزوج سبب في تعرض المرأة للتعنيف الجسدي والنفسي والمعنوي والجنسي أحيانًا, مما يمنعها عن المواجهة والدفاع.
المصدر:
- Must A Woman Fear Her husband/christiancourier.com
- mayoclinic.org/الرهاب الاجتماعي