سمي محمد عليه الصلاة والسلام بالنبي الأمي لانه كان لا يقرأ ولا يكتب، فلو كان يقرأ او يكتب لصدق الناس عنه أنه شاعر أو كاتب أو ساحر فيما اتهم فيه بإتيانه للقرآن الكريم، بينما كان محمد لا يقرأ ولا يكتب وجاء بنظم عظيم وهو القرآن الكريم، وهذا يدل على أن ما جاء به محمد ليس منه وإنما من مصدر عظيم وهو الله عز وجل، وما محمد الا رسول.
وهذه الصفة كانت هامة لتبين صدق رسالا محمد عليه السلام وصدق مصدريتها ولا يعني انه امي انه لا يعي الأمور، فقد كان يعرف كل ما يدور في الكون وما يدور حوله، والله يعلمه، فصفة الأمية لا تعني الجهل ، بل هو لديه العلم عليه السلام والثقافة الواسعة والفكر المنير لكن لا يقرأ الحرف ولا يكتبه.