ما يحصل في مدينة غوسلار الألمانية هو انخفاض هائل في عدد السكان بشكل يثير المخاوف من أن تصبح هذه المدينة مهجورة.
من خلال الأرقام وبالإحصائيات الرسمية نرى أن المدينة تفقد قرابة الـ 2000 شخص سنوياً مما جعل اقتصادها يضعف سنةً تلو الأخرى بسبب شح الأيادي العاملة فيها.
فما كان إلا أن أعلن رئيس بلديتها (أوليفر جونز) أن المدينة مستعدة لاستقبال اللاجئين السوريين وإعطائهم بيوتاً، وكذلك توفير فرص عمل لهم.
وكان استقطاب اللاجئين هو الحل الأمثل- برأي السيد أوليفر- لإعادة إحياء هذه المدينة المسجلة في اليونيسكو كواحدة من المدن المحافظة على التراث القديم، حيث كان عدد المهاجرين السوريين إلى ألمانيا في عام 2013 قرابة 1.3 مليون لاجئ، وبالتالي هي فرصة جيدة لكسب سكان جدد في المدينة والحفاظ على الحياة فيها.
كذلك أن من يحمل عبء اللاجئين السوريين بشكل أكبر هي المدن الكبيرة، فلا يعقل ترك تلك المدن الصغيرة تخلو من سكانها وتُهجر بوجود هذا العدد الكبير من المهاجرين، هذا ما دفع رئيس بلدية وسار إلى استقطاب اللاجئين وترغيبهم للسكن في مدينته.
ولكن هذا الإعلان تسبب بإثارة التحفظات لدى بعض الأحزاب التي تقف ضد هذا القرار ويرجع ذلك إلى اعتبار التراث القائم في هذه البلدة هو المسيحي وأن وجود اللاجئين العرب والمسلمين في هذه المدينة يجعل الدين السائد فيها هي الإسلام.