لماذا خلق الله عز وجل لنا الدموع وما هو وجه الإعجاز في تركيب الجهاز الدمعي

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٦ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 قال الله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ) سورة البلد 8
- ومن حكمة الله تعالى أن جعل العين تدمَعُ طيلة الوقت على مدى 24 ساعة، فالغُدَّة الدمعية تقع فوق العينين وتُفرِز الدمع بواسطة 7 - 10 قنوات صغيرة، فيَسِيل الدمع على العينين قبل أن ينتقل إلى الجيب الدمعي ومنه إلى القناة الأنفية. - أما عن فوائد دموع العينين فهي كثيرة منها:
أولاً: فهي سائل مالحُ الطعم، قلوي الخصائص، يُنظِّف الملتحمة ويرطبها.
ثانياً: يساعد هذا السائل الدمعي على غسل وقتل البكتريا الموجودة في العين والتي تدخل إلى العين دائماً.
ثالثاً: كما يساهم هذا السائل الدمعي في تغذية القرنية وحمايتها؛ حيث تحتوي الدموع على أنزيم مُطهِّر.

- ومِن عظمة الخالق سبحانه وتعالى أننا لا نشعر بها؛ لأنها تتكون وتتصرف، وعندما نشعر بها إذا زادت الكمية نتيجة لمؤثر خارجي، فلا تستوعبها المصارف، تنزل على الخد، وصدق رب العزة إذ يقول: ﴿ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ﴾ [سورة المائدة: 83].
- ومن أوجه الإعجاز في خلق الله تعالى للعين أنها تقع في تجويف عَظْميٍّ لحمايتها وتثبيتها من الخلف، أما من الأمام - حيث لا توجد حماية عَظْمية، وهذا طبيعي - فقد زوَّد سبحانه وتعالى العين بالجفون (علوية وسفلية)، وهي مثل الستائر المتحرِّكة، تظل مفتوحة لتسمح للعين بالرؤية، ولكنها تغلق عند وجود أي خطرٍ حمايةً للعين، وتلاحظ ذلك عند اقتراب شيء غريب مِن العين؛ حيث تقفل الجفون فورًا، وقد زوَّد رب العزة الجفونَ بعضلات تسمح لها بأن تظل مفتوحة طيلة الوقت دون إرهاق، وفي الوقت نفسه فإنها تُغلَق على فترات منتظمة؛ وذلك لتنظيف القرنية، ولإعادة توزيع الدموع على سطحها لتمنع جفاف العين. - وقد اكتشف العلم الحديث أن لدموع العين طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة مخاطية رقيقة ملتصقة بالقرنية، تسمح بطريقة ثابتة الطبقة الدمعية رأسيًّا ضد الجاذبية.
الطبقة الثانية: طبقة مائية، وهي تسمح بذوبان الأكسجين فيها لتغذية القرنية.
الطبقة الثالثة: طبقة دهنية تمنع تبخُّر الدموع، وتحافظ على ثباتها.
- كما أن هناك إعجازاً ربانياً في خلق الرموش والجفون للعين:
فالرموش تعمل على حماية العين، وكذلك تعمَل كمصفاةٍ لمنع دخول الأتربة، وتلك نُلاحِظها إذا وقف الإنسانُ في مكانٍ به أتربة، فنجد ترسيبَ ذرَّات الأتربة على شَعر الرموش. ومِن إعجاز رب العزة أنه إذا حلق الإنسانُ شَعرَ رأسِه، فإنه بمرور الوقت يطول الشعر ويعود كما كان، وإذا تركه الإنسان ازداد طولًا دون أن يقف عند حدٍّ مُعيَّن. أما إذا نتفت رموش العين، فتعود الرموش وتنمو وتصل إلى طولها السابق، ثم تقف دون زيادة، فسبحان الله، فهي تعمل حارسَ أمن، وتصدق مقولة: إن (العين عليها حارس)، ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النمل: 88].

- وللتفصيل في هذا الموضوع انظر (هنا)