لماذا حكوماتنا العربيه تعامل المواطن دائما بصيغه أنت لا تفهم أنت لا تستجيب؟

الحكومات العربية في هذا العصر الذي نعيش حكومات تركت الدستور الرباني كمنهاج للحكم والحياة وركنت إلى دساتير بقوانين وضعية ضيعت كرامة الإنسان وغيبت حقوق المواطن وأزاحت العقول الواعية عن طريقها خوفا على جاهها وسلطانها ولتبقى تحكم شعبا لا يعي شيء ولايستطيع أن يقف أمام الحاكم.
وتتعامل الحكومات العربية عزيزي بهذا الأسلوب لعدة أسباب أهمها:

للأسف أستطيع القول ان الحكومات العربية بشكل عام تنظر الي المواطن بأنه لا يمثل شي ,وعلي العكس تقوم بتنفيذ سياسات اقتصادية ذات طابع استغلالي وقرارات غيرة مفيدة للمجتمع ,وتطلب من المواطن ان يكون شاهد زور في مجموعة الجرائم التي ترتكبها بحقه,لقد ملت الشعوب العربية استغفال موطنيها, ودفع ثمن الفشل الحكومة,وفي مشاهد كانت قريبة تمكن المواطن العربي من النزول ومطالبة هولاء السياسين بالانتباه من غصب الشعب ,وتميزة هذه المظاهرات بالسلمية لتعكس مدي رقي فكر المواطن العربي ووسعة فكره, ولكن هذا لا يعني ان المواطن العربي ضعيف في وجه الحكومة بانه وجد مصلحة بلده في هذه الايام علي تقتضي منه ان لا يكون عنيف ,فعلي الحكومات اغتنام الفرصة قبل فوات الاوان.

الحكومات العربية وأنظمتها هي أحد مخرجات الاستعمار، فهيكلها وأسلوبها يتم صياغته وفقاً لأهواء ومخططات الاستعمار الخارجي ومن الطبيعي أن نلاحظ ذلك في تعاملهم مع شعوبهم في التهميش والاستبداد وقمع الحريات والآراء، فالاستعمار رسّخ فكرة إطاعة الحاكم المستبد والذي بدوره هذا الأخير يقوم بتنفيذ مخططات ذلك الاستعمار.
فالأنظمة العربية التي قامت على فكر مستبد ومنع حرية الفكر والتعبير ووضع سقف معين لإبداء الآراء من الطبيعي أن تتعامل مع مواطنيها على أنّهم حفنة من الآفات، الأمر الذي ساهم في توليد الضغط لدى الشعوب واندلاع الثورات التي شاهدناها قبل سنوات. 

الحكومات فى الدول العرييه او غيرها تحاول جاهده الى تصل بالمواطن الى سبل حياه فى وجهه نظرها افضل ولكن ليست بامكانيات كبيره ولذلك تهمل فى العديد من الجوانب مثل الصحه والتعليم و تنتشر بعض المشكلات بصوره كبيره مثل الجهل والفقر والمرض وغيرها الكثير التى تؤثر بالسلب على المجتمع نتيجه لعدم الاهتمام فى البدايه من الدوله ولكن بدأت بعض الدول فى السير عكس ذلك والعمل على راحه المواطن وسعادته مثل دوله الامارات العربيه المتحده

الحكومات العربية للأسف تتعامل مع مواطنيها بلغة الاهمال ولغة عدم الفهم وهذا كله نابع من مجموعة من الأسباب ويفضل التعرف عليها:

في الحقيقة لا يمكننا ان نعمم الامر على كل الحكومات العربية فهناك بعض الحكومات العربية التي اصبحت تستجيب لمناشدات مواطنيها بطرق حضارية , الا انه للاسف هناك بعض الحكومات العربية التي لا زالت تستخدم الاساليب القديمة مثل (انت لا تقهم انت لا تستجيب) ظنا منهم ان هذه الاساليب هي التي تحفظ اوطانهم من الفتن و المشاكل 

في بداية الامر تستعطف التيارات الحزبية المختلفة الشعوب بأن يعطوهم أصواتهم في الانتخابات فيتم تشكيل الحكومة والمجالس والوزراء، واول شي تقوم به الحكومة معاقبة الشعب وذلك لانه شعب تعود على العاطفة وعلى التطبيل والتهليل للحكام، بعد ان يجلسوا على كرسي الحكم ينسى كل واحد منهم على ماذا اقسم وما هي حملته الانتخابية وبرنامجها الذي قام الشعب باعطائه صوته، ولكن وبكل صدق جبن الشعوب وخوفهم هو من جعل الحكومات تعامل المواطن دائما بصيغه أنت لا تفهم أنت لا تستجيب.

حكوماتنا العربية تعامل المواطن دائما بصيغة أنت لا تفهم أنت لا تستجيب ، لأن المواطن هو من سمح بهذه النتيجة أن تحصل معه وهو الذي رضي بالظلم ولم يتعود أن يقف بوجهه وأن ينتزع حقوقه .
الحكومات والانظمة العربية تسلطت علي شعوبها وأفقرتهم ونهبت ثوراتهم وتوهمهم بأن ذلك يصب في مصلحة الوطن والسياسات العالمية وانت لاتفهم ذلك وهذا اكبر منك .
في بعض الدول العربية ادي هذا الضغط من قبل الانظمة الحاكمة الي الثورة التي حدثت في عدة دول وما يسمي بدول الربيع العربي ، ولكن هذه الثورات جاءت بنتائج عكسية واتم تحريف مسارها .