لماذا تنبذ الثقافات الغربية زواج الأقارب في حين أنه مقبول في ثقافتنا

لكل مجتمع عادات وتقاليد على أساسها يتم اتخاذ كثير من القرارت بما في ذلك قرار الزواج وبناء الأسرة ، فالأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات .
لكن نقف بين اختلافين أن العرب يتقبل فكرة الزواج من الأقارب بينما الغرب لا يتقبلون هذه الفكرة والسبب في ذلك :

 أولا : لدى العرب مبدأ أن البنت يجب أن تبقى ضمن العائلة وعليها أن تتزوج من ابن عمها أو ابن عمتها كتقليد اجتماعي بينما هكذا تقليد غير موجود لدى الغرب
 
 ثانيا : عند امتلاك البنت لميراث كبير يفضل الأهل تزوجيها من أقربائها حتى لا يذهب المال للغريب ويبقى ضمن العائلة .

 ثالثا : يوجد تقليد عربي بأنه منذ الصغر نحدد أن هذه الفتاة ستأخذ هذا الولد ويكبر الاثنان على مبدأ أننا لبعض حتى لو لم نكن نتقبل بعض .

  رابعا : مبدأ الحب مرفوض عند العرب رفضا قطعيا ، وإن أحبت الفتاة تعاقب بتزوجيها من أحد أقربائها و كأن الحب جريمة يعاقب عليها من شعر بمشاعر جميلة كالحب .

ولكن الغرب يرى أن من حق الفتاة والشاب أن يختاروا شركائهم وهم من يأتون بأصدقائهم وصديقاتهم للبيت ليتعرف عليهم الأهل خصوصا عند التأكد من مشاعر كل منها . فالغرب يضع عاتق الاختيار على الأبناء دون إجبارهم على الزواج بقريب لهم .

 والسبب الثاني و الأهم لتزويج الأقارب أن هناك أمراض وراثية موجودة لدى العائلة فإن تزوج الشاب من قريبته قد ينجبان أطفال يحملون أمراض وراثية أو مصابون به . فالغرب يخاف من فكرة إنجاب أطفال مريضين فيبتعدون عن مبدأ الزواج من الأقارب .

مع أننا لو فكرنا من ناحية دينية لدى العرب فالرسول وجه الناس بقوله " غربوا النكاح " بمعنى إن أردتم تزويج أبنائكم فابحثوا بعيدا عن الأقرباء وفي العصر الحديث أثبتوا وجود أمراض وراثية قد تنتشر بسبب زواج الأقارب . 

زواج الأقارب ليس بالمشكلة الكبيرة ولكن لنفكر بواقعية أكثر لا يحق لشريكان أن يتزوجا ببعضيهما مع علمهما بوجود مرض وراثي في العائلة وتقبل إنجاب طفل مريض تحت مسمى الحب فبالنهاية الطفل من سيعاني وليس الأبوان .