لماذا تبتلع أفعى الأناكوندا فريستها الضخمة ومن ثم تلفظها للخارج

 الأناكوندا أضخم أنواع الثعابين، بحيث يصل طولها إلى 6 أمتار، فيما يتجاوز طول بعضها الـ 10 أمتار، وتستوطن الأناكوندا مناطق أمريكا الجنوبية، خاصة المناطق الاستوائية مثل فنزويلا والبرازيل وكولومبيا وقد عُرف عنها طريقة تناولها للطعام، حيث أنها قادرة على التهام رجل بالغ لقمة واحدة، وبعض أنواعها العملاقة قادرة على وضع بقرة أو ثور في جوفها!

ولكن يلاحظ أن الأناكوندا تقوم بالتهام فريستها من ثم لفظها خارجًا، لماذا؟

تقوم الأناكوندا بسحق فريستها معتمدة على بنيتها القوية جدًا، ثم تقوم بابتلاعه، وفي حال وجود صيد آخر، تلفظ الفريسة الأولى وتخرجها من جوفها لالتهام صيدها، وقد يعود السبب أحيانًا إلى ضخامة الفريسة، مثل أن تبتلع حيوان الموظ، أو قد يكون السبب لمقاومة الفريسة؛ لأن الأناكوندا أفعى غير سامة، وبالتالي فإن الفرائس القوية مثل التماسيح أو الثيران قد تقاوم مما يسبب تمزقًا لأحشاء الأناكوندا فتضطر للفظها.

أنواع الأناكوندا

الأناكوندا الخضراء: أضخم أنواع الثعابين، فوزنها يبلغ 200 كيلوغرامًا، فيما يتجاوز طولها 10 أمتار، بينما قطر جسدها يصل إلى 30 سنتيمترًا وتقع عينا الأناكوندا الخضراء وفتحتا أنفها في الجزء العلوي من رأسها؛ من أجل أن تتنفس وترى فريستها تحت الماء، وتعتبر الأنثى أكبر حجمًا من الذكر، وعن نظامها الغذائي، فهي لاحمة تفضل الثديات كبيرة الحجم مثل الغزلان والخنازير البرية، كما أن بعض الباحثين يصنفها كمفترسة للإنسان.

وتمتاز الأناكوندا الخضراء بفكين مفصولين يمكنانها من التهام فريستها بيسر، وهي سبّاحة ماهرة قادرة على الحركة بسرعة كبيرة، إلا أنها تفضل الطفو حفاظًا أنفاسها، ويمتاز هجومها بأنه خاطف، بحيث تلتف على فريستها وتسحق عظامها وتخنقها حتى الموت، ثم تتناولها ببطء.

الأناكوندا الصفراء: تمتاز بلونها الذهبي الموشح بالسواد، وتعتبر صغيرة الحجم إذا ما قورنت بالأناكوندا الخضراء، حيث يبلغ طولها 4 أمتار، أما وزنها فلا يتجاوز 60 كيلوغرامًا، بينما تعيش عمرًا أطول بمعدل يصل إلى 18 عامًا وأحيانًا يصل إلى 22 عامًا، وتعيش الأناكوندا الصفراء في الأنهار والمستنقعات الضحلة، وتُعد الأسماك الكبيرة وصغار التماسيح والخنازير، فضلًا عن الأيائل وبيوض الطيور، وجبة مفضلة لها.

سلوك الأناكوندا 

تنشط حركة الأناكوندا في الليل، مما يستدعي الحذر إذا ما أردت التجول في المناطق التي تتواجد فيها الأفعى العملاقة، ورغم أنها ليست سامة، إلا أن الأناكوندا تلدغ من يقترب منها دفاعًا عن نفسها، أما سلوكها تجاه البشر، فرغم أن بعض الباحثين يصنفونها آكلة لهم، إلا أنها معظمها تتجنب مناطق سكناهم، وانقضاضها على البشر أمر يبقى نادر.