لماذا الناس تسمي الأشياء بغير أسمائها على سبيل المثال يسمى الخمر مشروب روحي؟

في البداية تعد هذة أساليب تسويقية ذكية فمثلا عندما تقول لشخص هذا خمر فأنه قد يستهجن هذا المسمى وقد لا يقودة فضولة لتجريبة ومعرفته بينما عندما تقول لشخص بأن هذا مشروب روحي فأنه دوافعة قد تدفعه لتجريبة ظنا أن هذا المشروب قد قد يبث في روحة طاقة روحية معينة وترفع لديه هرمون السعادة وتضفي له مزاج وجو معين.  

من أجل خداع البعض وترغيبهم بالشيء الذي تتم تسميته بغير اسمه الحقيقي.
ولو قمت بالتمعن في آيات القرآن الكريم ستكتشف أن إبليس كان أول من مارس هذه الخدعة عندما قام بتسمية الشجرة التي منع الله آدم وحواء من تذوقها، أسماها ((شجرة الخلد)) ليزينها لهم ويسهل عليه ترغيبهم بتذوقها ومعصية أمر الله سبحانه وتعالى بعدم تذوقها.
ومن خلال خبرتي بالكتابة الصحفية حول الجانب النفسي لحياة المرء أجد بأن هذا النوع من الخداع اللفظي يسهم بتجاوب الناس معه بمختلف أعمارهم ومستواهم العلمي، فحتى الطفل الصغير لو قلت له "اذهب إلى فراشك فموعد نومك قد حان ويمنع فتح التلفزيون الآن" فستجد أنك بهذا قد أثرت غضبه، لكن لو قلت له مثلا "الآن يجب أن نغلق التلفزيون ونقول له تصبح على خير وسنراك غدا لأن موعد النوم قد حان"، ستجد أن تغيير بعض الألفاظ يحقق النتيجة المطلوبة.
وهذا ما ينطبق على كلمة الخمر التي توحي بالنفور حتى من قبل غير المتدينين، بينما عندما يتم تغيير الاسم إلى مشروب روحي يجد في النفس القبول فهو من جهة عبارة عن ((مشروب)) والمرء معتاد على استهلاك العديد من المشروبات، ومن جهة أخرى هو مشروب مرتبط بالروح وهذا يجعل احتمالية تقبله تزداد أكثر وأكثر.