لماذا الكفر سبب شقاء الفرد والمجتمع ولماذا الإيمان سبيل لسعادة الفرد وطريق لتقدم المجتمع وكيف يكون الإيمان سبباً للتمكن في الأرض؟

2 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٧ مايو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
قال الله تعالى : ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى  قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ) سورة [طه: 123- 126].
- من خلال الآيات السابقة يتبين لنا أن الله تكفل لمن آمن به واتبع هداه أن لا يضل ولا يشقى ، وأن يكون في سعادة الدنيا ولآخره ، وأن من أعرض عنه وعن هداه فسيكون في شقاء وتعاسه في الدنيا ، وسيحشره الله تعالى يوم القيامة أعمى لأنه رأى الحق ولم يؤمن به ونسي آيات الله تعالى في نفسه وفي الكون ، فسوف ينساه الله تعالى يوم القيامة من رحمته !! ولأن الجزاء من جنس العمل قال الله تعالى : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) .
- فالإيمان بالله تعالى والعمل به كمنهج حياة هو سببُ للتمكين والفلاح في الأرض قال الله تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) سورة النور (55) .
- فأستحقوا التمكين والإستخلاف في الأرض لأنهم عبدوا الله تعالى حق العبادة ولم يشركوا به شيئاً .
- ومما لا شك فيه أن الإيمان بالله تعالى وتحكيم شرعه كان ولا يزال سبباً للتقدم على كافة المستويات ، وأن الكفر بالله كان ولا يزال سبباً في هلاك الأمم والشعوب وإندثارها ، ولنا عبرة بمن سبقنا من الأمم .

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
١٨ مايو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
قال تعالى : ( إن تكفروا  فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر 
وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور ) سورة الزمر .
إن الإنسان مستخلف في الأرض ولم يترك مع الكون وحيدا بل أنزل الله سبحانه دستورا ينظم علاقته بهذا الكون وفي الإلتزام بهذا الدستور صلاح حال الأرض وما عليها 
وفي ترك دستور رب العالمين فساد الأرض 
( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ).
فرق بين من التزم دستور ربه فكان مؤمنا صادقا يعرف كيفية التعامل مع محيطه وبين من كفر بما أنزل من ربه فساءت علاقته مع نفسه أو فاضطربت وانعكس ذلك في تعامله مع محيطه فأساء ولم يصلح .
وفي سورة الأنبياء :
 ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) 
إن من يستصلح الأرض أولى في وراثتها  
وإن من أعرض فله حياة البؤس 
: ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) سورة طه ،
وهو إنذار للذي أبتعد عن إيمانه 
واتخذ الكفر شريعة له ومنهاجا 
فإن الضنك ينتقل ليشمل حياته وينعكس على المجتمع حوله .
وبالمقابل  قال تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) سورة النحل ،
وإن أثر الحياة الطيبة ينعكس على المجتمع كله.