الغراب هو جنس من الطيور ينتمي إلى فصيلة الغرابيات يغلب عليه اللون الأسود ويتميز بمستوى ذكاء مرتفع نسبياً عند مقارنته بالطيور الأخرى فهو يستخدم الأدوات وخاصة اللامعة منها في بناء أعشاشه.
طائر الغراب طائر مشؤوم عند العرب فهو مرتبط بالخراب والموت والدمار حيث يطلقون عليه "غراب البين" ونُرجع أسباب ذلك عند العرب لقصص كثيره في التاريخ العربي منها؛ذكر الغراب في قصه قابيل وهابيل وهنا يمكن القول بأن الغراب إرتبط بالموت , وذكر الغراب مع سيدنا نوح عندما أرسله ليجد مكان اليابسه حتى ترسو السفينه ومن عليها فذهب الغراب ولم يعد .
نجد نصوصاً دينيه تبيح قتل الغراب منا ما ذكر عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال " خمس من الدواب فاسق, يقتلن في الحرم: الغراب, والحدأة, والعقرب, والفأر, الكلب العقور".
وكان نعيق الغراب عند العرب دلالة على الشؤم والشر فعندما ينعق مرتين كانت دلاله على الشؤوم والموت.
كما كان العرب قديماً في حال سفرهم إذا خرجوا للسفر وسمعوا صوت الغراب رجعوا ولم يسافروا.
وكان ابن عباس إذا سمع الغراب قال : اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك.
وهناك كثير من العبارت التي تربط الغراب البكره والإستحقار ومنها :
- "صر عليه رجل غراب " أي ضاق عليه الأمر أو المعاش
- "طار غرابه" أي شاب رأسه.
- "غراب أقبع" أي خبيث.
- "لا يطير غرابها" يقال للأرض الخصبة كثيرة الثمار ودلاله على أن الغراب له اثر في افساد المزروعات.
- " وجد تمرة الغراب" أي وجد ما أرضاه.
أما عند الغرب فكان له دلالات نوضحها فيما يلي:
الإغريق: كانوا لا يسمحوا للغربان بأن تحط فوق المعابد لإعتقادهم أن الغراب نذير موت وتبنى الرومان هذا الإعتقاد, ومن الإغريق إلى الرومان استمر الأوروبيين حتى اليوم في الإعتقاد بأن الغراب هو نذير الموت.
ويعتبر السويديين بأن الغراب دلاله على اشباح للناس الذين ماتوا قتلا.
أما في دول أسيا فإن الغراب طير عظيم يدل على إرادة السماء وتدخلها المباشر في شؤون الناس.