لماذا أصبحنا نهمل الدين في المدارس رغم أن كل مشاكل الطالب في المستقبل قلة دين؟

إجابتان
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
ميس نبيل طمليه كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي في عدة مواقع إلكترونية (٢٠٠٧-حالياً) . 1613592578
أنا لا أوافقك الرأي صديقي... فهناك عدد كبير من مدارسنا الأردنية -سواء المدارس الحكومية أو الخاصة- تهتم بتدريس مادة التربية الإسلامية وبتنظيم مسابقات ونشاطات دينية لتشجيع الطلاب على حب هذه المادة وفهمها بشكل جيد.

أما بالنسبة للمدارس التي تهمل تدريس مادة التربية الإسلامية فربما كانت أسبابها كالتالي...

- أن بعض هذه المدارس لا تعطي اهتماماً كبيراً للمواد الأدبية المبني معظم محتواها على الحفظ كالتربية الإسلامية والاجتماعيات مثلاً وقطع القراءة في اللغتين العربية والانجليزية، وتركز في المقابل على القواعد والرياضيات والمواد العلمية، ظناً منهم أن المواد الأدبية لا تساهم في تنمية التفكير المنطقي لدى الطلاب، وأنها في الغالب لا تحتاج للكثير من الأساسيات لفهمها... وطبعاً هذا ليس صحيحاً.

- تعدد الديانات في المدرسة الواحدة، فعندما كنت مدرسة في إحدى المدارس الخاصة كان في أحد الصفوف 14 طالباً منهم 10 من الديانة المسيحية، وفي حصة التربية الإسلامية يخرج هؤلاء الـ 10 طلاب للساحة بينما يبقى الـ 4 المسلمين لأخذ درس التربية الإسلامية، ولا أخفيك أن المدرس لم يكن يستطيع السيطرة عليهم تماماً؛ فكان في كثير من الأحيان يدخل للصف ولا يجد أي طالب فيه! في المقابل... أذكر أن زميلتي في الصف عندما كنت في الصف التاسع كانت مسيحية، وطبعاً كان يسمح لها أن تخرج من حصة التربية الإسلامية، ولكنها كانت ترفض الخروج من الحصة، فتستمع للدرس وتشارك فيه، وعندما كنا نسألها عن السبب كانت تقول أنها تجد أن في جميع الأديان نقاط مشتركة كالحث على مكارم الأخلاق، وتفسير كثير من الأمور التي نتساءل عليها دوماً.

- اعتقاد بعض الناس أن عدم الاهتمام بالتربية الإسلامية "برستيج"، فيتباهى البعض بجهلهم بأمور أساسية في الدين، ويهتمون بكل ما هو دخيل على بلدنا وثقافتنا كاللغة الانجليزية، حتى أنني أعرف مدرسة خاصة تعلم فن الإتيكيت لطلابها وتهتم به كمادة أساسية، وتتجاهل مادة التربية الإسلامية واللغة العربية والتاريخ... وهذا هو ما يريده أعداؤنا تماماً، يريدون طمس هويتنا العربية والإسلامية، وإحلال كل ما هو دخيل علينا محلهم، لإضعاف علاقتنا ببعضنا، ولإضعاف الروابط التي تربطنا بتاريخنا وماضينا، ولتضمن عدم رجوعنا لقرآننا ولتعاليم ديننا لنجد الحلول للمشكلات التي تواجهنا.

- في السنوات الأخيرة زاد اعتقاد البعض حول العالم بأن هناك ارتباطاً بين الإسلام والإرهاب، وخاصة مع انتشار العصابات التي ترتكب جرائم بحق الإنسانية باسم الإسلام كعصابة داعش الإرهابية مثلاً... ومن هنا انطلقت بعض المبادرات في العالم أجمع للدفاع عن الإسلام الصحيح، وتعريف الناس به وأنه دين تسامح واعتدال ورحمة، وكانت رسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني هي إحدى هذه المبادرات. 

أعتقد عزيزي السائل بأن الحل لا يزال في يدينا، فإن لاحظت أن مدرسة أبنائك لا تهتم بموضوع التربية الإسلامية كما يجب فباستطاعتك أن تكلمهم بالموضوع، وإن لم تلق منهم استجابة فتستطيع أن تشتكي للجهة المسؤولة في وزارة التربية والتعليم، كما أنصحك أن تتفق مع باقي أهالي الطلبة بضم صوتهم إلى صوتك.

والأهم هو أن تعوض أنت هذا النقص في المنزل... فكن القدوة الحسنة لأبنائك، وعودهم على الصلاة وقراءة القرآن الكريم، ونظم مسابقات ووزع جوائز يحبونها لمن يحفظ سوراً من القرآن الكريم مع تفسيرها، واشرح لهم تأثير القرآن علينا علمياً؛ لأن هذا الجيل هو جيل المعلومات والإنترنت ويريد تفسيراً علمياً لكل شيء... قل لهم أن هناك تجربة أجريت على الماء، حيث راقب العلماء جزيئات الماء تحت المجهر فوجدوها مبعثرة، وعندما قرأ القرآن على الماء وجدوا أن هذه الجزيئات قد ترتبت وتنظمت، وهذا هو أحد أسرار الشفاء بالماء المقروء عليه. أخبرهم كذلك أن قراءة القرآن الكريم تفعّل خلايا في المخ لا تفعّل حتى عند حل أصعب مسائل الرياضيات. أطلعهم كذلك على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي تعاليم ديننا... فمن فوائد السجود مثلاً أنه يخلص الجسم من الطاقة السلبية، ومن فوائد الصيام أنه ينظف الجسم، كما وجد العلماء حديثاً أن هناك مادة في عرق الإنسان تعيد الإبصار للعين المصابة بالمياه التي تسبب لها العمى، وأن هذا الاكتشاف قد أخذ من سورة "يوسف" في القرآن الكريم عندما رمي قميص يوسف عليه السلام الذي كان يرتديه على عينيّ أبيه فعاد له البصر من جديد...

هناك الكثير من الأمور التي يمكنك البحث عنها لجعل أبنائك يحبون الدين الإسلامي ويهتمون به، ويتخذونه كأسلوب حياة.


84 مشاهدة
share تأييد

فعلا كلنا مجتمعات تعشق التكرار ولا عاده فقد قالو لنا أن في الاعاده افاده مجتمعات تقدس التقليد والسعاده مجتمعات جعلت من العاده عباده


9 مشاهدة
share تأييد