تتمثّل عملية انتشار الضوء بانبعاثه من المنابع الضوئية كالشمس وينتشر في جميع الأماكن المحيطة به.
ومما تجدر معرفته أن الأوساط التي ينتشر فيها الضوء تتفاوت كما يلي:
· الأوساط الشفافة (Milieus Transparent) : تسمح هذه الأوساط بمرور الضوء ورؤية ما وراءها بوضوح كالهواء، الزجاج الأملس، والفراغ. وينتشر الضوء من المنبع الضوئي في وسط شفاف ومتجانس في خطوط مستقيمة تسمى الأشعة الضوئية وهذا ما يسمّى بالانتشار المستقيمي للضوء.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن سرعة انتشار الضوء تكون أعلى ما يمكن في الأوساط الشفافة وتسمى سرعة انتشار الضوء ويرمز لها بالرمز (C) والتي تبلغ في الفراغ وفي الهواء (300000 كم/ث).
· الأوساط نصف الشفافة (Milieus Translucidus ) : تسمح بمرور الضوء ولكن لا تسمح برؤية ما وراءها بوضوح كالزجاج الخشن، والورق المزيت.
· الأوساط المعتمة (Milieus Opaque) : لا تسمح هذه الأوساط بمرور الضوء ولا رؤية ما وراءها كالخشب، الحديد، والورق المقوّى.
ومما أعتقد أنك تود معرفته أن للضوء العديد من الخصائص ومنها ما يلي:
· الانعكاس: وتحدث هذه العملية عند سقوط الشعاع الضوئي بزاوية محددة بين سطحين يختلفان في مؤشرات الانكسار؛ فينعكس بزاوية مساوية للزاوية التي سقط بها.
· الامتصاص: ويحدث ذلك عندما تتحوّل طاقة الضوء إلى طاقة حرارية عند سقوطه على جسم شفاف؛ فتقل شدّة الضوء بحسب الأطوال الموجية المختلفة؛ فتظهر الأطوال الموجية غير الممتصة بألوان تميّزها وتسمى بألوان امتصاص المواد.
· الانكسار: ويحدث ذلك عندما يسقط الضوء على مادة شفافة؛ فينكسر بزاوية انكسار محدّدة وحسب معامل الانكسار للمادة التي سقط عليها.
· التشتت: تظهر هذه الخاصية لاختلاف مؤشرات الانكسار الناتجة عن اختلاف الطول الموجي.
ومن المعلوم أن الضوء يتّصف بالعديد من الصفات الخاصّة به مثل:
· النفاذ عبر الأجسام: يستطيع الضوء النفاذ عبر الأجسام الشفافة؛ لأنّ جزيئات الأجسام الشفّافة متباعدة عن بعضها البعض في حين أنه لا يستطيع النفاذ عبر الأجسام المُعتمة؛ وذلك لأن جزيئاتها قريبة من بعضها؛ فتعمل على إعاقة حركة مرور الضوء من خلالها واستحالة نفاذه.
· تكوين الظلال: فعندما يقع الضّوء على أحد الأجسام، يظهر شكل مطابق لذلك الجسم خلفه؛ وذلك عندما يكون الجسم ساكناً، وثابت الحركة، ويُسمّى ذلك بالظل ويُعدّ وجود الظلّ من الأدلة على أن الضوء في خطوط مستقيمة عند سقوطه على الجسم.
وللضوء في حياتنا العديد من الفوائد والاستخدامات وهي على سبيل المثال للحصر: · الإبصار: عن طريق استقبال العين للضوء الواصل إليها والمنعكس ممّا حولها وتكوّن الصورة التي نراها في العين
· عملية البناء الضوئي : فالنباتات الخضراء تستقبل الضوء وتستخدمه لإنتاج طاقتها وإعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين مرةً أخرى.
· إنتاج الطاقة الكهربائية: كما في الخلايا الشمسية التي تستقبل الضوء الواصل إليها من الشمس ، وتحوّله إلى طاقة كهربائية نظيفة وتعمل على الحفاظ على البيئة من التلوث.