حتى تتمكن من أن تكون شخص لامع وملفت لا بد أن توجد الاختلاف وأن تحقق الإنجاز على المستوى الشخصي في الجوانب المختلفة وعلى المستوى العام، وهنالك عدد من العوامل التي تساعد على تحقيق هذا التميز والظهور واللمعان وهي التوضع، وأن تعيش ما لديك من مبادئ وقيم، وتتخذ للقرارات بشكل مستقل، وتمارس الانضباط الذاتي، وتتحمل المسؤوليات، هذه مجتمعه سبب في أن تكون شخص ظاهر في المحيط الذي تتواجد فيه.
أولًا: إيجاد الاختلاف: أن تكون مختلف عن الآخرين يعني القدرة على أن تحقق:
- الثقة بالنفس: امتلاك الثقة بالنفس يعني القدرة على المبادرة والتجرية وتحقيق التقبل، والنمو في الجوانب الضعيفة، والتطور في الجوانب القوية بالنسبة للنفس، مما يساعد على تحقيق وإيجاد الاختلاف، حيث أن الاختلاف قائم في الأساس الخبرات التي يمر بها الإنسان ضمن عوامل الشخصية والبيئة والتي يمكن من خلالها تحقيق النمو في مختلف المجالات وتكوين عدد من التوجهات والأفكار والمبادئ بطريقة مميزة عن الآخرين.
- بناء الهوية الشخصية: إعطاء الشخصية شكل معين ومفهوم معين وأسس تقوم عليها تتضمن الجانب الفكري والثقافي والعقدي، والميول والاتجاهات والحدود، سبب في إظهار الاختلاف وبالتالي التميز والظهور من خلال التصرفات وردود الأفعال بطريقة إيجابية، لأن عدم تحقيق هذا الأمر قد يكون سبب في الظهور في المجتمع لكن ضمن طريقة سلبية منفرة (وجود انحرافات في الهوية الشخصية).
- التفرد بطريقة التفكير: الاختلاف في التفكير يعني لقدره على الابتعاد عن النمطية الفكرية المتوارثة من جيل إلى جيل وإحداث التغيير فيها بطريقة تراعي القيم والتقاليد لكن في الوقت ذاته تظهر الشخصية والهوية وعليه لا بد حتى يتحقق التفكير النفرد التفردي أن يتم الابتعاد عن التفكير المغلق أو المتحجر أو العصبي أو الانفعالي، والمتضمن القدرة على الإقناع وتبادل الخبرات مما يساعد على تكوين بنية معرفية غير تقليدية.
- تحديد هوية المظهر الخارجي: قد يكون التميز بالشكل الخارجي وترك البصمة الشخصية التي تتفق مع الأهداف والميول والمبادئ الخاصة سبب في احداث الظهور ولفت الانتباه ولكن هنا يجب أن تكون هوية المظهر الخارجية غير خادشة للحياء وفيها قدر من الوقار والهيبة.
ثانيًا: تحقيق الإنجازات: القدرة على تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات العلمية والعملية والاجتماعية والعاطفية والنفسية سبب في الظهور، ومن أهم المهارات التي تساعد على تحقيق الإنجازات:
- المثابرة والصبر: القدرة على الثبات أثناء القيام بأي فعل أو مهمة في جوانب الحياة المختلفة والابتعاد عن التذمر وإلقاء اللوم على المحيط والاستسلام والتخاذل والتسويف سبب في أن تكون شخص مميز وملفت للنظر بالنسبة للآخرين، فأنت تمتلك إرادة قوية وادراة للنفس كبيرة وعليه انت شخص ظاهر لامع.
- خلق الدوافع الداخلية: القدرة على إيجاد الدوافع الداخلية وجعلها الأولية عند القيام بأي أمر في أحد جوانب الحياة سبب في أن تتخلص من الاعتمادية والتبعية على الآخرين وهذا الأمر يساهم وبشكل كبير على أن تكون شخص لامع وملفت للنظر وظاهر بشكل متفرد وقوي.
- تعزيز الذات: النظر للنفس بنظره الرضا سبب في أن لا تنتظر من الآخرين التعزيز في كل أمر تقوم به في الحياة وبالتالي تنمية القدرة على التعامل مع النفس والمشاعر والتحكم بردود الأفعال المختلفة، مما يحقق الظهور ولفت الانتباه.
ثالثًا: عوامل مساعدة على الظهور في المحيط:
- التواضع: القدرة على امتلاك صفة التواضع يعني القدرة على التعامل مع أكبر قدر ممكن من الناس وبالتالي امتلاك مهارات تفاعل اجتماعية كبيرة تساهم في جعلك ملفت للنظر وظاهر ولامع ضمن المحيط الذي تتواجد فيها، كما أن التواضع أحد أهم الأسباب التي تجعل الشخص متقبل لدى فئة كبيرة من المجتمع.
- عيش ما لديك من مبادئ وقيم: القدرة على فصل المبادئ والقيم العامة عن الخاصة الشخصية بطريقة لا تحدث الخلل وتحقق التوازن ضمن البيئة التي تعيش فيها, وتظهر الشخصية والهوية الخاصة سبب في الظهور ولفت الانتباه، حيث أن هذه القدرة مظهر من مظاهر التكيف والتأقلم والقدرة على تقديم التفاعل الاجتماعي العاطفي للنفس وللآخرين بالقدر المعقول.
- تتخذ القرارات بطريقة مستقلة: قدره الشخص على أن يكون مستقل متخذ لقراراته نتيجة ما لديه من طرق تفكير وتحليل وتركيب والتوصل للنتائج بطريقة إيجابية سليمة سبب في أن يحقق الظهور ولفت الانتباه وهذه أحد السمات الشخصية التي تعطي القوة للشخص وتجعله محل جذب أو محل مشورة دائمًا.
- تمارس انضباط الذات: القدرة على التحكم بالنفس والانفعالات وفهم المشاعر والدوافع وراء المشاعر سبب في وضع الحدود في التعاملات البشرية بحيث لا تأتي بأثرها على النفس أو على الآخرين بطريقة سلبية مما يحقق السلام والأمن المسبب للفت الانتباه واللمعان ضمن التفاعلات الاجتماعية.
- تتحمل المسؤولية: القدرة على تحمل نتيجة الأفعال في مختلف الخبرات سبب في أن تمتلك الثقة والمهارة وبالتالي الابتعاد عن اللوم واليأس والإحباط والظهور بمظهر الإيجابي الملفت للنظر القدار على إدارة نفسه وأموره.