كيف يمكننا نشر الثقافة الإسلامية والأخلاق والسلوك السليم والحضاري الذي يزخر به الإسلام وتكون على مقربة من الشباب وتعايش يومياتهم ليتعلموها ويعملوا بها؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
١٩ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 القدرة على نشر ثقافة ما مهما كانت وكيفما كان شكلها يتطلب استخدام كافة الوسائل الإعلامية والأدبية والتقنية، والتعليمية والتي من خلالها يمكن تمرير ما في الثقافة من توجهات وقواعد ومبادئ وقيم، وعند الحديث عن الثقافة الإسلامية وخاصة في مجتمعاتنا العربية يمكن أن يمرر ما فيها من سلوكيات عن طريق:

النموذج؛ من يقوم على نشر الثقافة الإسلامية لا بد أن يكون نموذج تظهر عنه السلوكيات التي فيها الأخلاق والمبادئ والقيم، وهنا على الأم والأب والإخوة أن يكونوا نموذج, وكل فرد في المجتمع لا بد أن يكون نموذج للآخر، حتى تنتشر الثقافة، وفي بلادنا العربية ونتيجة وجود أغلبية لهم مرجع عقدي إسلامي واحد فالأمر سهل ويمكن تقبله من الجميع.

استخدام الوسائل الإعلامية لإظهار الثقافة الإسلامية؛ يمكن ومن خلال استقطاب مواهب الشباب المختلفة القيام بإعداد مشاريع وعرضها خلال وسائل الإعلام ويمكن هنا استغلال وسائل الإعلام على الشبكات العنكبوتية والتي في الوقت الحالي تصل لعدد كبير من الناس، ومن الأمور التي يمكن تقديمها المفاهيم التي تقوم عليها الثقافة الإسلامية عن طريق أفلام قصيرة على شكل سلسة ضمن مفهوم ما. مثل مفهوم التعامل الحسن ويتضمن سلسة: التعامل مع الجار التعامل مع الصديق التعامل مع الأهل, التعامل مع الغريب، التعامل مع مختلفي العقيدة وأهل الكتاب.... وغير ذلك من الأمور.

استخدام الأدبيات يمكن ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي تقديم مفهوم عام للثقافة الإسلامية وما في الثقافة الإسلامية من أثر على المجتمع والمتمثل في:

  • تهيئة العيش الكريم وإكساب الأفراد في المجتمع الشعور بالوحدة ولاتماشك وهنا يكون للثقافة الإسلامية أثر على توحيد الصف والشعور بالعدل بين الجميع لما فيها من مساواة ومراعاة.
  • الثقافة الإسلامية وسيلة وسبب في تلبية الحاجات البيولوجية وذلك من خلال إمدادهم بأنماط السلوكيات مما ينظم طريقة العيش والعلاقات ويجعلها مفهومة وذات تقدير لدى الجميع.
  • بيان أثر الثقافة الإسلامية في توطيد الأواصر وسبل التعاون والقدرة على التكيف والتأقلم ضمن الجماعة حيث أن الثقافة الواحدة تساعد على التقبل العام.
  • نشر ثقافة موحدة سبب في حصر الخلافات والصراعات في المجتمع وخاصة القائمة على العنصرية والتمييز والتحيز.
  • إيجاد حلول مناسبة لبعض المشكلات التي توجد في المجتمع بطريقة فيها العدل والإنصاف، ومقبولة من الجميع مما يزيد من الشعور بالرضا النفسي المجتمعي العام.
لا بد من الأخذ بعين الاعتبار بعض الأمور حتى تكون هذه القيم متقبله من الجميع ويتم تطبيقها من الجميع:

1- اجعل السلوكيات التي يتم تمريرها متدرجة من الأسهل إلى الأكثر صعوبة، ولا تكن متعصب في العرض أو في التطبيق. وهنا يجب أن تبتعد عن أيضا عن إظهار المقارنات ما بين الثقافة الإسلامية وغيرها م الثقافات وخاصة ثقافات أهل الكتاب حتى تكن متقبل من الجميع. 

2- التركيز على الجانب الإيجابي قدر الإمكان مقابل العقاب، حتى لا تكن منفر للمجتمع، وهنا يمكن استخدام القاعدة الفقهية في الدعوة قوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) فالحكمة هنا أعمال العقل ومراعاة الظروف المحيطة بالمجتمع بشكل عام, والموعظة الحسنة هي القول الطيب الذي فيه التحبيب قبل الترهيب.

3- عزز السلوكيات الإيجابية في المجتمع وابتعد عن انتقاد السلبي، كلما زاد تعزيز السلوك الإيجابي وتجاهل السلبي نمى ما نريد تنميته من ثقافة، اعلم أنه وضمن الطبيعة الإنسانية الانتقاد للأمر السلبي يعني تركيز الأنظار عليه من قبل الجميع وترك أثره بطريقة أو بأخرى مقابل الأمر الإيجابي الذي قد يختفي نتيجة التركيز على السلبي. من الأمور التي تعزز الثقافة الإسلامية وما فيها من سلوكيات العمل على الحملات االتطوعيةالتي يمكن أن توظف من خلالها الأخلاق والثقافة الإسلامية حتى من قل الغير مسلمين, العمل المجتمعي المتكرر المبني على أسس ثقافية إسلامية عامة يساعد في جعل مضامينه أمر مطبق ومكتسب من فئات المجتمع المختلفة.

4- راعي الاختلاف العقائدي في المجتمع واجعل نشر السلوك ضمن الثقافة الإسلامية متقبل من الجميع، حاول نشر السلوكيات التي تعتمد وبشكل كبير على الإنسانية والتي يمكن أن تطبيق من قبل الجميع مثل التعاون وتقديم المساعدة وإطعام المساكين، والرفق بالحيوان، لو أمعنت النظر قليلا لرأيت أن جميع السلوكيات وبلا استثناء تقوم على العموم وعلى العامل الإنساني مقابل أمور بسيطة جدًا تظهر فيها الفروقات العقدية. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة