كيف يكون الاستغفار بيقين وما هي فوائده

 في الاستغفار يستطيع الإنسان أن يحقق المعجزات والأماني.

فالاستغفار لا يكون لحاجة معينة أو لطلب مسألة فقط فالاستغفار يكون لطلب المغفرة والرحمة من الله تعالى.

والاستغفار لا يكون له طريقة ثابتة أو صيغة ثابتة أو زمان ووقت محددين فهو مشروع في كل الأوقات، وتتأكد مشروعيته وتكون واجبة في حق المسلم عند اغتراف الذنب.

فينبغي على المسلم أن يحسن الظن بالله في كل شيء وأن يكون يقينه بالله وبكلماته وأن ما أصاب المسلم من أي شيء فهو من عند الله تعالى،
فالاستغفار هو سبب من أسباب تنزل الرحمة والمغفرة له

وقد روي عن البخاري في صحيحه أنه من قال {اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}
 أنه من قال هذا الذكر وهو سيد الاستغفار صباحا موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة.
فإذا تيقن المسلم بتلك الكلمات العظيمة نال من الأجر العظيم وهو دخول الجنة

 فالمستغفر والمحافظ على ذكر الله تعالى أعده الله تعالى من الذاكرين الله كثير والذكرات وأنه سيستظل بشجرة في الجنة فقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال     (طوبى لمن وُجد في صحيفتِه استغفاراً كثيراً..)
- والمقصود بطوبى: أنَّ لَهم مَزيدَ نَعيمٍ وفرَحٍ بالجنَّةِ.
- وقيل: هو اسمٌ من أسماء الجنة.
- وقيل: هو اسمٌ للشَّجرةِ في الجنَّةِ يسير الراكب المضمر على جواده مائة عام لا يقطع ظلها، وثمرها أبيض من الثلج وأحلى من العسل وألين من الزبد!! والله تعالى

فيجب أن يشتمل الاستغفار على أمور عدة:
1- إقرار المستغفر بالربوبية وأن الله تعالى هو المتفرد بالخلق والملك والرزق والتدبير والحياة والموت.
2- وإقرار المستغفر بألوهية الله تعالى وهو المتفرد وحده بالعبادة والمستحق لها.
3- وهو اعتراف من المستغفر بعبوديته لله تعالى وحده لا سواه. 4- وفيه تعهد من المستغفر بالكف عن المعاصي والذنوب ومحارم الله تعالى.
5- كما فيه اعتراف من المستغفر بذنوبه راجياً ومتوسلاً لخالقه ليغفرها له.
6- وفي كذلك اعتراف بنعم الله تعالى على المستغفر، داعياً ربه أن يغفر له ذنبه وزلاته وخطاياه لأنه لا يغفر الذنوب إلا الله تعالى.

ومن فوائد الاستغفار:
- ويقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) سورة الأنفال (33)
1 - فهو أمان من الله تعالى بعدم وقوع العذاب والهلاك
2 - بالاستغفار يستشعر المسلم بالقرب من الله -تعالى-
3 - هو مفتاح لتفريج الكرب وانشراح الصدر، وذهاب الهم والغم
4 - هو سببٌ في دخول جنّات النعيم
5 - هو سببٌ في نقاء وصفاء القلب والشعور بالطمأنينة والراحة.
6 - هو سبب قوي من مكفّرٌات الذنوب فيجب على المسلم أن يكثر من الاستغفار والمداومة عليه لأنه سبب من أسباب مغفرة صغائر الذنوب وكبائرها
7 - هو. سببٌ بإذن الله تعالى في دفع البلاء الّذي قد يصيب المسلم
8 - هو سبب لجلب المطر ولجلب الرزق
9 - كما أن الاستغفار من الأسباب المعينة على الذرية الطيبة
10 -وهو من أقوى الأسباب لحلّ المشكلات التي تواجه الإنس

 وقد ورد في الأثر عن الحسن البصري أنه قال: «أَكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ فِي بُيُوتِكُمْ، وَعَلَى مَوَائِدِكُمْ، وَفِي طُرُقِكُمْ، وَفِي أَسْوَاقِكُمْ، وَفِي مَجَالِسِكُمْ، أَيْنَمَا كُنْتُمْ فَإِنَّكُمْ مَا تَدْرُونَ مَتَى تَنْزِلُ الْمَغْفِرَةُ».