يعتبر الصقر من الحيوانات المفترسة الخطيرة حيث يتميّز أنّ لديه منقاراً خطأ في الشكل أو معكوف حادّ جدّاً، وهناك العديد من الحيوانات الّتي يستطيع الصقر افتراسها منها السلحفاة لكن يواجه الصقر صعوبة في افتراس السلحفاة وقتلها، بسبب وجود القوقعة الّتي تغطّي جسدها لذلك يقوم الصقر بحمل السلحفاة بمخالبه والطيران بها إلى السماء عالياً ومن ثمّ يتركها لتسقط منه مرّة واحدة ويلحق بها نزولاً إلى الأرض، وعند سقوط السلحفاة على الأرض تتحطّم القوقعة ويقوم بافتراسها والقضاء عليها.
يعتمد الصقر في غذائه على لحوم الحيوانات ويساعده منقاره في تمزيق الفريسة واكلها، وتساعده حاسّة البصر القويّة الّتي يتمتّع بها على رؤية الأشعّة فوق البنفسجيّة حيث يستطيع تحديد مكان فريسته على بعد مسافات بعيدة وسرعته الفائقة تساعده على الطيران بسرعة والانقضاض على فريسته.
تفقس بيوض الصقر في أواخر الصيف وتعتمد أنثى الصقر على الطيور المهاجرة في إطعام أفراخها الصغيرة، من خلال اصطياد فرائسها وعندما يكون لديها فراخ ضعيفة تتركه الأمّ دون طعام أو تطعمهم للأفراخ الأخرى القويّة، ويختلف موطن الصقور من مناطق شديدة الحرارة الى مناطق شديدة البرودة وتعيش الصقور في سلاسل الجبال والأشجار وأودية الأنهار والسواحل وانتشرت بكثرة في المدن.
يصنّف الصقر من الطيور الجارحة الّتي تتميّز عن غيرها بسواد عينيها، وتنقسم الصقور إلى عشرات الفصائل وفقاً لأوزانها وأحجامها وألوان ريشها وسرعتها وقدرتها على الطيران وقد قسّم الباحثون الصقور إلى أربعة أقسام رئيسية:
- الصقر الجير السنقر ويسمّى أحياناً بالصقر الكنديّ، وهو أكبر الصقور في العالم وهو يعيش في البيئات الجبليّة الشماليّة الثلجيّة والباردة جدّاً ويعدّ من أسرع الصقور طيراناً وأسرعها إنقضاضاً على الفريسة.
- الصقر الحرّ وهو من الصقور الّتي يفضّلها العرب؛ بسبب تحمّله للأجواء الحارّة ولقدرته على الصيد فهو قادر على صيد الفرائس الكبيرة والصغيرة، ويمتلك الصقر الحرّ أجنحة طويلة رماديّة اللون وذيل قصير نسبيّاً ويعدّ قويّ جدّاً وأخف وزناً من الأنواع الأخرى من الصقور، ولا يبني الصقر الحرّ أعشاشه الخاصّة وعند التزاوج يستخدم أعشاش مهجورة.
- الصقر الشاهين وهو إحدى أكبر الصقور من حيث الحجم وهو يمتلك أجنحة طويلة ذات شكل مدبّب وذيل طويل، وعادة ما يقوم الصقر الشاهين بالتعشيش فوق ناطحات السحاب والمنحدرات وأبراج الطاقة وأبراج المياه وغيرها من المباني ذات الارتفاعات العالية، ويتواجد أيضاً صقر الشاهين في الأراضي الطينيّة الّتي يكثر بها البطّ.
- الصقر الوكريّ ويتميّز هذا النوع من الصقور بلون ظهره البنّيّ الداكن وراسه الفاتح اللون إذا كان فرخاً، أمّا إذا كان الصقر الوكريّ قرناساً فيكون لونه أزرق مختلط باللون البنّيّ قليلاً ومع مرور الوقت يتحوّل لون رأسه إلى اللون الأحمر.
أما السلحفاة فهي من الزواحف من ذوات الدم البارد ويغطّي جسدها القوقعة، أو ما يسمّى بدرقه صلبة وهي تشبه الدرع وهي تعتبر جزء من أجزاء جسم السلحفاة، حيث لا يمكن للسلحفاة الخروج منها وتعدّ جزء من الهيكل العظميّ الخاصّ بها، وهناك نوعان من السلاحف:
- السلاحف البرية: تعيش هذه السلاحف على اليابسة فقط فهي تتواجد في الأراضي العشبيّة القاحلة والصحاريّ والغابات الرطبة، ويعتقد بأنّ السلاحف البرّية هي أطول الحيوانات عمراً فيمكن أن تعيش لأكثر من 150 عاماً وهناك العديد من السلاحف البريّة منها سلحفاة الغالاباغوس وسلحفاة الصحراء وسلحفاة مفلطحة ولديها هذه السلاحف أقدام ذات أصابع مخصّصة للسير على الأرض، وهي تمتاز بأنّ لها صدفة قويّة تحميها من الأخطار، ولا تعيش السلاحف البرية في الماء أبداً وموطنها الوحيد هو اليابسة.
- السلاحف البحريّة: تمتلك هذه السلاحف أطرافاً أمامية على شكل زعانف تساعدها على التكيّف مع العيش في البحار والمحيطات، بالإضافة إلى انسيابية قوقعتها أكثر من غيرها من الأنواع الأخرى لذلك لديها القدرة على السباحة السريعة في البحار، وتستطيع الغوص إلى أعماق كبيرة تحت الماء، وتتكوّن قوقعة السلحفاة البحريّة من جزأين يطلق على الجزء الأعلى منها اسم الدرع العظميّ بينما يسمّى الجزء الأسفل بالحيزوم، ولديها القدرة على الرؤية الجيّدة تحت الماء وهي قادرة أيضاً على تمييز الروائح ولكنّ قدرتها على السمع تكاد أن تكون معدومة.