تعلمنا في المدرسة أن الضوء لا يمكن لمسه وإنما رؤيته فحسب. لكن هل تعلم أن هناك ضوء (غير مرئي)؟
هذا صحيح، حيث يُدعى الضوء الذي يمكننا رؤيته بالضوء/الإشعة المرئية. وهو جزء بسيط من الطيف الكهرومغناطيسي (Electromagnetic Spectrum). في حين نجد هناك أنواع أخرى من الضوء لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ويشمل ذلك (الأشعة تحت الحمراء "Infrared rays" والأشعة فوق البنفسجية"UV radiation").
احتفظ بهذه المعلومة في ذهنك لبعض الوقت، فسنعود إليها على الفور!
كيف تعمل نظارات الرؤية الليلية؟
هذا يعتمد على النوع المُستخدم. فهناك نوعان من التكنولوجيا المستخدمة في نظارات الرؤية الليلية:
- تعزيز الصورة (Image enhancement).
- التصوير الحراري (Thermal imaging).
تعمل تكنولوجيا (تعزيز الصورة) على تضخيم/تعزيز الضوء الموجود. ما يجعل مهمة الرؤية أسهل. فحتى في أحلك الليالي، توجد أجزاء صغيرة من الضوء. بعضها لا يعدو أن يكون سوى (أشعة تحت الحمراء) التي لا يمكن للناس رؤيتها.
وهنا تأتي مهمة (نظارات/منظار الرؤية الليلية) التي تجمع أجزاء الضوء المتاح. بعد ذلك، تتضخمه. تهانينا! بأن بإمكانك رؤية ما يجري في الظلام بسهولة.
تسمى التقنية المُعتمدة في نظارات الرؤية الليلية الأخرى -كما أسلفنا- التصوير الحراري. ويتضح من اسمها أن لها علاقة بالحرارة!
تبعث جميع الأجسام الدافئة -بما في ذلك الأجسام البشرية- بعض الحرارة في شكل أشعة تحت الحمراء. تستخدم نظارات الرؤية الليلية (تقنية التصوير الحراري) لالتقاط ذاك الضوء معتمدةً على كمية الحرارة التي تبثّها الأجسام.
جديرٌ بالذكر أنه حتى النوع الثاني من النظارات يعتمد تقنية تحسين الضوء، إذًا ما الفرق؟ الفرق في أن نظارات الرؤية الليلية التي تعتمد تكنولوجيا التصوير الحراري تثبت كفاءتها عند محاولة رؤية الكائنات الحيّة في الظلام.
آه قبل أن أنسى: إن سبق ورأيت صورة مُلتقطة من خلف منظار للرؤية الليلية، فلا شكّ أنك لاحظت أنها تمتلئ بتوهج أخضر. والسبب ببساطة يعود إلى أن تلك النظاراتمصنوعة من شاشات تنتج صورًا خضراء. ذلك لأن عيون البشر قادرة على النظر -من خلال صور/إضاءة خضراء- لفترات طويلة دون أن يُصيبها الإجهاد.