*
اسم التفضيل في
اللغة العربية :هو وصف
مشتق من
المصدر على وزن: أَفْعَل، ليدل -غالبًا- على أن شيئين قد اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر فيها في تلك الصفة، مثل : أقبح، أغلى، أفضل، أقصر. فالغرض من صوغ
اسم التفضيل إذن هو المفاضلة بين شيئين في معنى من المعاني، وبيان زيادة أحدهما فيه على الآخر، فإذا قلت: العلم
أنفع من المال؛ فقد أفاد لفظ: أَنْفع (= أَفْعل) أن العلم والمال قد اشتركا في صفة هي: النفع، ولكن العلم قد زاد في هذه الصفة .
*شروط صياغة اسم التفضيل :
- أن يكون له فِعل، فلا يصاغ مما لا فعل له، مثل: لص.
- -أن يكون الفعل ثلاثيا مجرداً، فلا يصاغ من مثل: بعثر، استنصر.
- أن يكون الفعل متصرفاً لا جامداً فلا يصاغ من مثل: عسى، ليس، بئس...
- أن يكون معناه قابلا للتفاوت، فلا يصاغ من مثل: مات، غرق..
- أن يكون تاماً، فلا يصاغ من الأفعال الناقصة مثل: كان، صار..
- أن يكون الفعل مُثبَتاً غير منفي، فلا يصاغ من مثل: ما علم، ما نسي..
- ألا يكون الوصف منه على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء، فلا يصاغ مما دلّ على لون أو عيب ظاهر أو جمال ظاهر، مثل: خَضِر، عَوِر..
- ألا يكون الفعل مبنيّاً للمجهول، فلا يصاغ من مثل: يُقَال، قُتِل..
* بناء على ماسبق نستنتج أنه لا يمكن للفعل الناقص أن يشتق منه اسم تفضيل
ولا حتى بفعل مساعد
والفعل المساعد -إن صح التعبير- إنما يكون في صيغة التعجب وليس في التفضيل
فاسم التفضيل الذي لم يستوف الشروط يؤتى بمصدره منصوبا بعد (أشد، أعظم ... ونحوهما)
وأجاز الكوفيون التعجب والتفضيل مما دل على لون مباشرة، كما في بيت المتنبي:
إبعد بعدت بياضا لا بياض له ..... لأنت أسود في عيني من الظلم