كيف يستطيع الصيدلي إقناع المريض بفعالية الدواء البديل في حال عدم توفر الأصلي ؟

يتم ذلك الأمر ، بشرح بسيط من قبل الصيدلي للمريض بأن محتويات الدواء البديل نفس الموجودة في الدواء الأصلي ، والذي تغير فقط اسم الدواء ، أو اقناعه بأن النوعين هما بنفس الفاعلية والمواد ، واختلاف الأسماء هو فقط شغل وعمل شركات الأدوية ولكل سركة سياستها ومصطلحاتها الترويجية الخاصة بها .

في البداية يقوم الصيدلاني بإظهار التركيبة العلمية لكلا المنتجين ولأن التركيبة العلمية للبديل هي نفسها للدواء الذي يطلبه المريض فهذا دليلي على أن الدواء هو نفسه، ثم يمكن للصيدلاني المسؤول إظهار ورقة الشرح للدواء البديل وإرشاد المريض إلى الاستخدام المخصص لهذا الدواء وبذلك يتوضح للمريض أن طلبه متوفر لكن بإسم تجاري آخر، وفي حال عدم توفر الدواء الأصلي الذي يحتاجه المريض فعليه تقبل البديل لأن التغيير من شركة تجارية إلى أخرى أسهل وأقل ضررا من عدم تناول العلاج. 

قبل أن يحاول الصيدلاني بإقناع المريض بالبديل فعليه أن يدرك أمرين أساسيين، أولهما أنّه على الرغم من تشابه المادّة الفعالة بين البديل، والدواء الأصلي فإنّ هنالك اختلاف في التركيبة بينهما، قتتشابه المادة الفعّالة ولكن قد تختلف المواد الخاملة المستخدمة في التركيب، وعلى الرغم من أنّها غير فعّالة إلّا أنّها قد تؤثر على الإمتصاص، والذوبان، وغيرها ولهذا فقد يكون لأحدها أفضلية وإن كانت بسيطة على الآخر، أمّا الأمر الثاني وهو  تقبّل المريض للبديل إذ يلعب العامل النفسي دورًا كبيرًا في مدى استجابة المريض للدواء، لهذا فإنّ على الصيدلاني احترام رغبة المريض باستخدام الدواء الأصلي، ولكن هذا لا يعني أنّ الصيدلاني غير قادر على توصية بديل عوضًا عن الآخر، ويكون بشرح تركيبة الدواء له، وترك القرار النهائي له... مع العلم أنّه يمكن التواصل مع الطبيب أمام المريض واستشارته في التعديل كطريقة لاقناع المريض بعدم أهمية النوع بل التركيبة.

التركيبة الدوائية لبعض البدائل قد تختلف من ناحية المكونات اللادوائية الداخلة في التصنيع الدوائي ، لكنها تتوافق من حيث المادة الدوائية الفعالة الموجودة فيها ، وفي حالات معينة يسمح بأن يتم إعطاء بديل للدواء الموجود في الوصفة الطبية ، مثلًا المسكنات ومن أشهر الأمثلة ""بنادول" و"تايلينول" وغيرهم، ويمكن ببساطة شرح مفهوم الدواء البديل للمريض وبعد ذلك تكون له حرية الاختيار ،  لكن ليست كل الأدوية يسمح بتبديلها خاصةً تلك التي تعتبر علاجات هرمونية مثل أدوية الغدة الدرقية وغيرها