الإسلام كدين سماوي أُنزل من عند الله كاملا مكمّلاً لا ينقصه شيء من خارجه ولا يحتاج إلى من يحدث فيه ما هو ليس منه وهنالك ثوابت في الإسلام لا تتغير ولا تتبدّل مهما مرّ عليها الزمان مثل الأمور التي هي من جوهر العقيدة الإيمانية ولكن ثمة أمور هي ليست عقيدية إنما فقهية قابلة للتماشي مع التحولات العصرية والإتساع لما يجري في العالم من التطور في كافة المجالات لذلك ترُك باب الفتوى مفتوحاً حتى يستوعب ما يطرأ من التطور والتغير فيُبنى على الأصل ويستمد منه ما يتفرع عنه. وقد قال النبي صلوات الله وسلامه عليه ما معناه أن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل قرن من يجدد لها أمر دينها أي يحيي الدين في القلوب ويبثُّ فيها ما مات منه من المعاني الروحانية وما قد تدعو الحاجة إليه من تجديد الخطاب الديني بلغةٍ عصرية .