تعتبر الحروب أشد وقعاً وتأثيراً على نفوس الأطفال من غيرهم، خاصة في المجتمعات التي يسودها الفقر والعنف المجتمعي، لأجل ذلك كان لهم النصيب من الحماية الخاصة بهم في المعاهدات والاتفاقات الدولية.
تقوم منظمة اليونسيف بعدة برامج لتنفيذ هذه الغايات نقسمها على النحو الآتي:
أولاً: تقديم برامج وخدمات متخصصة في الصحة النفسية للطفل ومن يقومون برعايته، ويشمل ذلك مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي، كذلك في النزاعات التي ترتب على الطفل آثار بالغة.
ثانياً: تدعيم عمليات التبليغ عن الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة ضد الأطفال، لتحسين تطبيق أحكام القانون الدولي الإنساني والتوافق مع معايير حقوق الإنسان مما يرفع من مستوى المسألة القانونية لهذه الاعتداءات.
ثالثاً: دعم المبادرات التي تهدف إلى تطوير مستوى التنسيق بين القطاعات المختلفة وتحفيز القوى العاملة بالخدمات الاجتماعية، وتكريس الجهود لدعم مؤسسات العدالة وتنفيذ القانون، وتشجيعهم على رسم سياسات إصلاحية للقوانين والأنظمة النافذة بما يتلاءم مع حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الطفل أيضاً.
رابعاً: توسيع المبادرات التي تقوم بها مقرات ومكاتب اليونسيف المتواجدة في المناطق المختلفة حول العالم؛ بهدف التصدّي للعنف والاعتداء الحاصل على الطفل كزواج الأطفال والاعتداء البدني والنفسي والتمييز العنصري الذي يتعرض له، وذلك من خلال التوعية السليمة لخطورة هذه الممارسات المخالفة للقانون والأخلاق والقيم.
كذلك ستجد في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الأساليب المختلفة التي تهدف وتصب بشكل رئيسي في بعثاتها إلى حماية الطفل وحقوقه في حالتي السلم والحرب، وتشتمل بعض مهامها كما يلي:
1- تقديم استشارات لحماية الطفل:
وتقدم هذه الاستشارات في البلدان التي تقع فيها المشاكل المتعلقة بحماية الطفل، وتشمل هذه المشاكل الإختطاف والتجنيد والتشويه وقد تصل إلى التهديد بالقتل والقتل.
2- ترسيخ مفهوم حماية الأطفال من خلال البعثات:
يساهم جميع أفراد البعثة في حمل مسؤولية المساعدة في حماية الطفل، ويقومون بالعمل مع الجهات المختصة من مثل الشرطة الأممية وقسم سيادة القانون وحقوق الإنسان، ليضمنوا المراعاة في مبدأ حماية الأطفال في أعاملهم.
3- الدعم السياسي للدولة المستضيفة للبعثة:
تقوم البعثة بقيادة رئيسها الذي يعتبر أعلى هيئة أممية في الدولة المستضيفة والتي لها صلاحيات للجلوس مع حكومة الدولة والتفاوض معها في ما يتعلق بالمشاكل التي يواجهها الأطفال في الدولة وطرح الحلول المناسبة لإصلاح هذه المشاكل.