التعامل على المستوى الفكري:
يشير د. ستيفن ستونسي إلى أنه حتى تتمكن من التعامل مع الشريك الفاضب لابد من التحكم في أربعة عوامل تسبب الغضب وهي:
مفهوم الاستحقاق؛ قد تكون الزوجة سريعة الغضب لما تراه من عدم العدل أو الإهانة لعدم حساسية المحيط تجاه احتياجاتها، وبتالي فهي قد تصدر أي هجوم دفاعي عند المحاولة للإشارة بأنها شخص غير عادل أو غير منصف أو أنها لا تقوم بواجب معين على أكمل وجه مقابل ما لديها من احتياجات لم تعوض، وهذا الأمر ناتج عن ما تمتلك من معايير عالية لما يجب أن تحصل عليه، وما يجب عليك كزوج فعله من أجلها، وفي حال كان ما تقدمه لا يتوافق مع المعاير سيظهر الغضب بشكل أكبر وستشعر الزوجة هنا بمزيد من الاستحقاق، وهنا لا بد أن تكون واعي لهذا الأمر إن كان متواجد لدى زوجتك وتتعامل معه بحكمه وتحاول تغير هذا المفهوم لدى الزوجة من خلال إظهار الاهتمام والحب بالقدر المحتمل الذي لا يزيد من شعورها بالاستحقاق.
اللوم المشروط؛ وهنا يمكن أن يكون ما يصر عن الزوجة من غضب مربوط بما تظهر من حالة نفسية وعاطفية ومزاجية، مما يجعلها تعلق غضبها واستيائها عليك كزوج، وفي بعض الأحيان على غيرك فما تمتلك من تنظيم ذات يزيد من فرصة صدور الغضب لديها، وعند الشعور بالغضب يعمل الجسم على فرز
الأمفيتامين والمسكانت مما يجعلها تشعر بالراحة، وبتالي تشعر بالثقة والقوة بدل الضعف والعجز، وهنا لا بد عليك كزوج أن تتعامل مع ما تظهره الزوجة من حالات ضعف وتقبل اللوم في أول الأمر لكن لا بد من الحوار حول طريقة التفكير التي تضع الزوجة اللوم بها على الآخرين وتبتعد عن تحمل مسؤولية الأمور حتى الشخصية منها هنا عليك مساعدها على تغير نظرتها للأمور بصورة عامة بشكل يعطيها الثقة والقوة حتى في حالات الضعف التي تمر بها من خلال التفهم والتقبل والمرونة في التعامل معها.
النرجسية؛ قد تكون النرجسية سبب لما تظهره الزوجة من غضب وهنا لا بد من إعطاء الاهتمام اللازم والعمل على تغير التوجهات الفكرية التي ترى من خلالها أحقيتها الدائمة بالاستحقاق للاهتمام.
الصفات السلبية؛ قد تضطر للتعامل مع الصفات السلبية للزوجة التي تكون سبب في صدور الغضب عنها ومن هذه الصفات ضيق التفكير أو العناد، أو السلبية، عدم المرونة وتقبل الآخرين، مثل هذه الصفات لابد من التعامل معها فكريًا قبل التعامل معها عمليًا، فلا بد من مساعدة الزوجة على الوعي بهذه المشكلات ومن ثم العمل على دعمها للتغير وهنا يجب أن نراعي توافر الحب والثقة والاحترام لها، ومساعدها بأن تنظر لنفسها بثقة وتبتعد عن تدني احترام الذات فل منا له صفات سلبية ويمكن التعامل معها بطريقة صحيحة ومعالجتها للأفضل، قدم لها الدعم المعنوي والنفسي في هذه المرحلة.
التعامل على المستوى العملي:
- حافظ على الهدوء.
- لا تقابل الغضب بغضب.
- ابتعد عن شخصنة الموقف.
- حاول التعامل معها بشكل مباشر ولا تعتمد على الآخرين في حل موضوع الغضب، أشعرها بالاهتمام..
- ضع الحدود؛ التعامل مع غضب الزوجة بوضع الحدود لمقدار ما تتحمل من غضب يساعدها في التحكم بنفسها قدر الإمكان.
- لا تتجاهل سلوك عدم الاحترام وسوء المعاملة في الغضب فمثل هذا الأمر يزيد من صدوره، معرفة الزوجة بأنك غير قابل للسلوكيات المترافقة مع الغضب يسمح لها بتقليل الغضب ونوباته السريعة.
- تعامل بحزك اتجاه نوبات الغضب قدر الإمكان واجعل سلوك الرحمة متوافق مع موضوع الغضب، ولا تجعل الرحمة متوفرة بعد صدور كل أفعال غضب الزوجة، فتجاهل الغضب ومقايلته برجمه بشكل دائم يعني استمرار صدوره.
- أصدر رد فعل الابتعاد عن اللزوم، قد تحتاج للابتعاد عن محيط الزوجة وقت صدور سلوك الغضب، وهنا لابد أن تقدر أنت إمكانية الابتعاد أو البقاء بناء على العوامل المحيطة
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن التعامل مع غضب الزوجة يكون من طرفك ومن طرفها في نفس الوقت فلابد عليك من أن تحاورها فيما تراه من فعل سلبي صادر عنها يؤثر على الحياة الزوجية والأسرية ووضح لها هذا الآثار استمع لها بشكل جيد وحاول تفهمها قدم لها الدعم اللازم وابتعد عن السلوكيات التي تثير الغضب لديها مهما كانت بسيطة وابدأ معها رحلة التحول والتعامل مع الذات بما تقدمه أنت من دعم وبما تصدره هي من فعل للتغيير.
المصدر:
psychologytoday.com/
how deal angry partnermarriage.com/
ten dos and donts for dealing with an angry partner