كيف يؤثر نكد الزوج على المرأة من ناحية نفسية وكيف يمكن لها أن تحمي نفسها من هذا الضرر

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٢٧ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
تختلف الآثار النفسية باختلاف الصفات الدالة على النكد لدى كل زوج إلا أنه بالمجمل يسبب لها الإجهاد النفسي المزمن المتضمن:

انخفاض تقدير الذات واحترام الذات؛ نتيجة بعض الصفات التي لدى الزوج النكد تصبح الزوجة تنظر لنفسها بطريقة غير مناسبة خاصة في حال كان الزوج منتقد بطريقة كبيرة ولا يمكن إرضائه بأي طريقة فهنا تجد المرأة نفسها مهما فعلت وقدمت للزوج هي غير حاصلة على التقدير والاحترام، وينعكس هذا الأمر على نظرتها النفسية للذات وتفقد التقدير والاحترام الذاتي، هذا الأمر يترك أثره على تعاملها مع نفسها ومع أطفالها والمجتمع من حولها بطريقة فيها الكثير من الضعف.

فقدان الثقة بالنفس؛ قد يكون الزوج النكد مُنعَدم الثقة وبالتالي يُفقد زوجته الثقة بنفسها ويجعلها تعاني ملازمة التفكير السلبي في نفسها وما تمتلك من قدرات ومهارات، مما يصدر عنه من سلوكيات مثل كثرة السؤال والشك وبرود العلاقة بينهم.

التوتر والقلق الدائم؛ نتيجة ما لدى الزوج النكد من صفات تصبح الزوجة في حالة توتر وقلق دائم خلال اليوم فقد يكون سلوك النكد ناشئ عن أبسط الأمور مثل نوع طعام أو نوع ملابس أو موقع النزهة، وهنا تكون الزوجة قلقه في كل مرة تتعامل فيها مع الزوج.

عدم القدرة على التعبير عن المشاعر والعواطف أو برودها؛ نتيجة النكد الذي يتصف فيه الزوج تصبح الزوجة غير قادرة على التحدث والحوار لأنها تعلم تمامًا أن الحديث في ما تشعر به سيقابل بنكد من قبل الزوج، ونتيجة كتمان المشاعر سواء سلبية أو إيجابية ستصبح الزوجة تعاني من القلق يتمثل في ظهور الكوابيس مثلا، والشعور بالضغط، وفقدان القدرة على التحكم بالنفس، وهذه كلها تترك آثار جسدية تمثل في ألم في الرأس وفقدان القدرة على التركيز والانتباه.

زيادة الشعور بالعزلة والوحدة؛ الزوج النكد قد يجعل التفاعل الاجتماعي بينه وبين الزوجة وبين المجتمع ظاهر نسبة القليلة مما يزيد شعور الزوجة بالانعزال والوحدة, خاصة عندما تفقد القدرة على التفاعل مع الزوج والأقرب لها، بطريقة سليمة.

الشعور باليأس والاكتئاب؛ التوتر المزمن ووجود الأفكار السبية والابتعاد عن التفاعل السليم مع الزوج ومع المجتمع سبب في تطور اضطرابات نفسية لدى الزوجة تتمثل في الاكتئاب واليأس وفقدان الأمل.

ويمكن للزوجة أن تحمي نفسها من هذه الآثار عن طريق التعامل مع النفس والابتعاد عن جعل نكد الزوج المحرك الأساسي لها عن طريقة:

  • التخلص من التبعية العاطفية؛ لا تجعلي المشاعر بينك وبين الزوج تتحكم بك فلا تجعلي نكد الزوج مقبول لأنك تحبيه ولأنك تخافي من الانفصال، حاولي أن تجعلي نكد الزوج مرفوض بالنسبة لك حتى تتمكني من التعامل معه وحتى ترين أن هنالك مشكلة لا بد من حلها، وهنا وبعد التخلص من التبعية لا بد من اتخاذ خطوات الحوار وتعديل السلوك وتعزيز الإيجابية لدى الزوج، لا بد من معالجة ما لدى الزوج من سلوك سلبي لأن وجود النكد والعمل على النفس فقط يجعل التعامل قائم من طرف واحد مما يعني نتائج أقل جودة.
  • التخلص من فكره الأثر الشخصي؛ لا تنظري إلى نكد الزوج على أنه موجه لك بصفة شخصية، اعلمي أن هذا النكد عام وموجة للجميع وهو لا يمسك كإنسان بما لديك من وجود وكيان، في كل مرة تواجي النكد المؤثر على النفسية ابحثي عن الإيجابية في نفسك وتحدثي لنفسك وانفي الأثر.
  • إيجاد البدائل الشخصية؛ خصصي لك بيئة تمارسين فيها الرعاية الذاتية والحب النفسي، خصصي وقت خلال اليوم وخصصي مكان ما تمارسين فيه العانية الذاتية عن طريق التأمل والاهتمام بالمظهر والتركيز على النفس، هذه الخطورة مهمة وكثيرًا في التخلص من أثر النكد النفسي وإيقاف أثره على الزوج فقط.